قلقون إزاء التدهور الأمني السريع في رفح
21 مايو 2024آخر تحديث :
_ أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في رفح جنوبي قطاع غزة، بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة على المدينة والمناطق المحيطة بها.
وقال منسق عملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، إن الوضع أصبح “ميؤوسا منه وخطيرا بشكل متزايد” بالنسبة إلى السكان المحاصرين حاليا في رفح نتيجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف في إفادة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، أن “الوضع الأمني في رفح يتدهور بسرعة مع تكثيف العمليات والمناورات العسكرية الإسرائيلية في المدينة وما حولها”.
وذكر وينسلاند أنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وتابع: “أشعر بقلق عميق لأن المسار الحالي للأحداث، بما في ذلك احتمال عملية واسعة النطاق في رفح، سيزيد من تقويض الجهود الرامية إلى زيادة دخول الإمدادات الإنسانية وتوزيعها الآمن على المدنيين”.
كما حذر من احتمال زيادة التوترات الإقليمية في حال فشل تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، وحدوث عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية على مدينة رفح التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها “آمنة”.
يأتي ذلك ضمن الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة للشهر الثامن على التوالي، والتي خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.