علق رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي يعد خرقا جديدا لوقف إطلاق النار الذي يسرى منذ الـ11 من الشهر الجاري.

وقال ابن عبد الرحمن في تصريحات الأربعاء، إن “ما حدث في غزة مخيب للآمال، وعملنا على احتوائه، وتواصلنا بشكل مكثف مع الطرفين من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار، وواشنطن ملتزمة بالاتفاق”.

وذكر الوزير القطري، إن الكثير من التحديات اعترضت التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والطريق لم يكن سهلاً، مؤكدا أن بلاده “تتابع التحديات التي تعرض لها وقف إطلاق النار في غزة أمس وتركز على ضمان صمود الاتفاق”.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأن حصيلة ما وصل مستشفيات القطاع من شهداء وإصابات منذ التصعيد ليلة أمس وحتى اللحظة بلغ 104 شهداء، منهم 46 طفلا و20 من النساء، إلى جانب 253 إصابة منهم 78 طفلا و84 من النساء.

وأشارت الوزارة في بيان، إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بلغ عدد الشهداء 211 والمصابين 597، إضافة إلى انتشال نحو 482 شهيدا من تحت الأنقاض.

وذكرت أنه منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة لمدة عامين، بلغ عدد الشهداء 68 ألفا و643 فلسطينيا، إلى جانب إصابة 170 ألفا و655 مواطنا.

ضمن أبرز الهجمات فجر الأربعاء، أفادت مصادر طبية باستشهاد 11 فلسطينيا بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي على خيام نازحين بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما قال مصدر بمستشفى العودة في وسط قطاع غزة، إن 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة أبو دلال بمخيم النصيرات.

واستشهد 3 فلسطينيين بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على منزل آخر بالنصيرات، وفي غارة لاحقة قتل فلسطينيين اثنين على منزل ثالث في المخيم.

وفي مدينة دير البلح، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لخيمه تؤوي نازحين، حسب مصادر في مستشفى “شهداء الأقصى”.

وبمخيم البريج استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف من الطائرات الإسرائيلية استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومنزل.

وفي مدينة غزة استشهد فلسطينيين اثنين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

وغرب المدينة أفادت مصادر في مستشفى الشفاء، باستشهاد أم وطفلتها في غارة إسرائيلية على منزل بحي تل الهوى.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين وأصاب آخرين في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

إلى جانب استشهاد 3 فلسطينيين آخرين في غارة استهدفت منزلا بمنطقة اليرموك وسط مدينة غزة.

وذكرت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي أن طفلة استشهدت وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مفترق عبد العال بشارع الجلاء غربي المدينة.

وفي خانيونس جنوب القطاع، قتلت غارة إسرائيلية فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين في قصف شقة سكنية بحي الأمل غرب المدينة.

وسبق ذلك، استشهاد 5 فلسطينيين في غارة اسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة خان يونس.

قبل أن تصيب غارة إسرائيلية أخرى على شقة سكنية شمال غرب المدينة 10 فلسطينيين.

فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 4 شهداء و9 جرحى بقصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض.

وكان الدفاع المدني أفاد، عبر بيان في وقت سابق، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 بينهم طفل ورضيع، جراء استهداف المنزل، قبل أن يرتفع عدد الضحايا.

ومساء الثلاثاء، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن “مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة” على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

بينما ادعت صحيفة “معاريف” العبرية أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من حركة “حماس” في حي الجنينة شرق رفح.

ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن “هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة”.

بينما نفت “حماس”، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق.

وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، توصلت “حماس” والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكب جيش الاحتلال 125 خرقا للاتفاق، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21.

شاركها.