قبيل اجتماع الأمناء العامين.. وقفة بغزة تدعو لخطة وطنية وقيادة موحدة لمواجهة الاحتلال
دعت الأطر والهيئات الشبابية والمجتمعية في غزة السبت الأمناء العامين بالقاهرة للاتفاق على خطة وطنية شاملة وقيادة موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها الأطر الشبابية في ساحة الجندي المجهول وسط غزة بمشاركة هيئات شبابية ومجتمعية، وسط هتافات تدعو للوحدة الوطنية.
وأوضحت الأطر الشبابية أن لقاء “الأمناء العامين والذي ستبدأ وقائعه يوم غدٍ الأحد يأتي في ظل واقع مرير وصعب يعيشه أبناء شعبنا بفعل الاحتلال حكومته الإرهابية المتطرفة لحسم الصراع ضد شعبنا وأمتنا.
وقالت في بيان لها: “نحن أبناء وبنات الشعب العربي الفلسطيني، شباب القوى الوطنية والإسلامية وفعاليات مجتمعية ونقابات ومؤسسات أهلية وشخصيات وطنية ونحن نتابع التحضيرات لاجتماع الأمناء العامين، فإنه من الضروري جدًا توفير متطلبات نجاحه لمنع تكرار الفشل كما الحوارات السابقة”.
وبيّنت أن هذا اللقاء كان يتطلب وضع أجندة واضحة وتحضيرات تُفضي إلى الاتفاق على خطة وطنية وقيادة موحدة لمواجهة الاحتلال وحكومته الفاشية.
وأضافت: “إننا كشباب نعتبر أن فشل هذا الحوار يعني أن الساحة الفلسطينية ستدخل في مزيد من الخلافات والانقسامات والأزمات التي سوف تعمق الشرذمة وحالة فقدان الأمل في الشارع الفلسطيني”.
كما أشارت إلى أن فشل الحوار سيعمق حالة السخط ويجعل أي حوار قادم بلا جدوى؛ لذا نطالب أن يرتقي الجميع وخاصة الأمناء العامون في اللقاء إلى مستوى التضحيات التي يقدمها شعبنا وإلى مستوى التحديات التي تفرضها سياسة الحكومة العنصرية الاستيطانية.
وأضافت: “ورغم تحفظنا وإدانتنا للاعتقال السياسي والامتناع حتى الآن عن الإفراج عن المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية بما يعطل من فرص الاتفاق الوطني، إلا أننا ومن موقع المسؤولية الوطنية نوجه هذا النداء للأمناء العامين للفصائل للخروج من دائرة المراوحة في المكان التي امتدت على مدار كل الاجتماعات ولقاءات المصالحة السابقة، والعمل على صياغة اتفاق يتم تطبيقه بشكل فوري وعدم الرجوع بغير ذلك وندعو الأمناء العامون للفصائل لإنجاز الخطة الوطنية فورًا”.
ودعت لإقرار خطة وطنية شاملة لمقاومة ومواجهة الاحتلال سياسيًا وميدانيًا وعلى كل المستويات ترتكز على مفهوم المقاومة الشاملة بكل أشكالها.
وطالبت بالعمل على التحلل من اتفاقية أوسلو ومخرجاتها ومسار التسوية، الذي لم يضف للقضية سوى التشرذم والضياع وقف التعاون الأمني.
وشددت على ضرورة الشروع الفوري في تشكيل مجلس وطني فلسطين جامع يمثل الشعب الفلسطيني من خلال الانتخابات في الداخل والخارج أو عبر التوافق الوطني.
ودعت لتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وارهابه عبر الخطة الوطنية الشاملة، ووقف الحملات الإعلامية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمقاومين وأصحاب الرأي السياسي في الضفة وتجريم الملاحقة على خلفيات سياسية.
وأكدت أهمية الشراكة الوطنية والعمل المشترك، واحترام الاتفاقات الوطنية والالتزام بها واحترام الحريات وحقوق المواطن الفلسطيني.