🔴قاتـ.ـل صامت يتوحش بين السودانيين لتتفاقم الكارثة الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتندلع فيها اشتباكات مع الجيش.. ما القصة؟! pic.twitter.com/VC4he0WUlc

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) August 8, 2025

وسط اشتباكات متواصلة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في إقليمَي دارفور وكردفان، يتفشى وباء الكوليرا بوتيرة مقلقة، ليضيف مزيدًا من المعاناة إلى الوضع الإنساني المتدهور في تلك المناطق المنكوبة.

ففي مدينة الفاشر وامتدادًا إلى منطقة الطويلة، اضطر آلاف المدنيين للنزوح وسط ظروف بالغة القسوة، حيث لجأ بعضهم إلى استخدام الدواب للتنقل بسبب صعوبة الحركة وغياب وسائل المواصلات، في وقت يواجه فيه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والرعاية الصحية.

بحسب مصادر طبية، تجاوز عدد المصابين بالكوليرا في منطقة الطويلة وحدها 3000 حالة، بينما ارتفع عدد الوفيات في دارفور إلى 197، في ظل غياب المستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية نتيجة الحصار المفروض وعدم وصول المساعدات الإنسانية.

ولا يختلف الوضع كثيرًا في إقليم كردفان، الذي يشهد تصاعدًا في انتشار الوباء، بالتزامن مع اشتباكات مستمرة تعيق جهود الإغاثة وتحدّ من فعالية المبادرات الإنسانية، رغم الاتفاق السابق على فتح معابر لتوصيل المساعدات، مثل معبر “أدرفي” الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

في ظل هذا المشهد، يحذر مراقبون من تفاقم الكارثة الصحية والإنسانية، ما لم تُتخذ خطوات عاجلة لتأمين ممرات آمنة وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة للحد من انتشار “القاتل الصامت” بين المدنيين.

شاركها.