قاتل شيرين أبو عاقلة.. سقط بكمين للمقاومة في جنين

🔴هذا هو القناص الذي ضغط الزناد وأصاب رأسها عن سبق إصرار
وهي ترتدي خوذتها ودرع الصحافة..كيف ثأرت المـ&ـقاو*مة لــ #شيرين_أبو_عاقلة؟👇 pic.twitter.com/eMwHaJnw9c
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 8, 2025
وطن في جريمة هزّت العالم ودوّت في أروقة الإعلام الدولي، تم اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاصة مباشرة في الرأس، بينما كانت تؤدي مهمتها الإعلامية بوضوح تام في جنين، وترتدي خوذة الصحافة ودرعها.
اليوم، وبعد مرور أكثر من عامين على الجريمة التي حاولت إسرائيل تمييعها وإخفاء تفاصيلها، كشفت منصة “Zeteo” الاستقصائية عن اسم القناص الإسرائيلي المسؤول المباشر عن تنفيذ عملية الاغتيال. القاتل يُدعى ألون سكاجيو، وكان يشغل منصب “قائد وحدة القناصة” في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
التحقيق الاستقصائي أوضح أن ألون سكاجيو لم يكن في موقع اشتباك أو في موقف دفاعي، بل كان متمركزًا بدقة على أطراف مخيم جنين، وحدد هدفه مسبقًا، ثم ضغط الزناد بدم بارد، ليرتكب واحدة من أكثر الجرائم وضوحًا ووقاحة ضد الصحفيين في العالم. ورغم أن عشرات الأدلة والشهادات والتقارير الميدانية أكدت الطابع العمدي للجريمة، أصرت إسرائيل على التستر خلف رواية “النيران غير المقصودة”، بدعمٍ صريح من الولايات المتحدة، التي منعت تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، وأغلقت الملف سياسياً وإعلامياً.
لكن العدالة هذه المرة لم تأتِ من المحكمة، بل من الميدان؛ ففي يونيو 2024، وبعبوة ناسفة زرعتها المقاومة في المكان نفسه الذي اغتيلت فيه شيرين، قُتل ألون سكاجيو بطريقة وُصفت بأنها “انتقام تاريخي للشهيدة”. وأكدت فصائل المقاومة أن استهداف القاتل كان ردًا على الجريمة، ورسالة بأن الذاكرة الفلسطينية لا تموت، وأن الدم لا يُنسى.
هذا الحدث يسلط الضوء مجددًا على جرائم الاحتلال المتكررة بحق الصحفيين، وسياسة الإفلات من العقاب، والدور الغربي المتواطئ في حمايتها، وعلى رأسه الدعم الأمريكي لإسرائيل. كما يفتح الباب أمام مطالبات متزايدة بإعادة فتح التحقيق، وملاحقة المسؤولين جنائيًا أمام المحاكم الدولية.
العدالة قد تتأخر، لكن في بعض الأحيان، تُكتب بالرصاص حين يُخرس القانون.