قاتلة متحولة جنسياً تشكو من نقلها إلى سجن للرجال بعد حادثة مثيرة للجدل
وطن أثارت أمبر كيم، امرأة متحولة جنسياً تبلغ من العمر 36 عامًا، قضية شائكة حول حقوق السجناء المتحولين جنسياً بعد نقلها من سجن النساء إلى سجن مو الإصلاحي للرجال. جاءت هذه الخطوة بعدما تم القبض عليها وهي تمارس الجنس مع سجينة في سجن النساء. ورغم تأكيدها أن الفعل كان بالتراضي، إلا أن إدارة السجن قررت نقلها لأسباب أمنية.
خلفية القضية:
وأدينت كيم، التي كانت تُعرف سابقًا باسم برايان كيم، في عام 2008 بتهمة قتل والديها بوحشية. ارتكبت الجريمة في ديسمبر 2006، حيث طعنت والدها ريتشارد كيم حتى الموت وضربت والدتها تيري كيم وخنقتها، قبل سرقة 1000 دولار من حسابهما البنكي.
وقضت كيم أربع سنوات في مركز واشنطن الإصلاحي للنساء، حيث وصفت تجربتها هناك بأنها “تحسن هائل” مقارنة بما واجهته في سجون الرجال.
الشكوى من النقل:
وقدمت كيم التماسًا زعمت فيه أن نقلها إلى سجن للرجال يشكل عقوبة قاسية وغير عادية. ووفقًا لمحاميها من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، تعرضت كيم سابقًا لتحرشات واعتداءات جنسية في سجون الرجال، مما يجعل هذا النقل يشكل تهديدًا مباشرًا لأمانها.
وقالت كيم في التماسها: “إذا تم وضعي في مجتمع الرجال العام، فسأعيش في خوف دائم من الاعتداء الجسدي والجنسي. كلما تقدمت في عملية انتقالي الجسدي، كلما زاد الخطر الذي أواجهه من زملائي السجناء”.
ردود الفعل على القرار:
ووفقًا لسياسة إدارة الإصلاحات في واشنطن، يمكن نقل السجناء المتحولين جنسياً من منشآت تؤكد جنسهم بسبب مخاوف أمنية موثقة. وأوضحت راشيل إريكسون، المتحدثة باسم إدارة الإصلاحات، أن قرارات الإسكان تستند إلى مراجعة كل حالة على حدة، مع مراعاة سلامة الفرد وسلامة السجناء الآخرين.
ومع ذلك، يزعم محامو كيم أن نقلها كان تعسفيًا وبسوء نية، مشيرين إلى أن التوصية ببقائها في سجن النساء كانت قد صدرت قبل مراجعة جديدة أدت إلى نقلها إلى مونرو.
رد كيم:
أشارت كيم إلى أن سجن النساء وفر لها بيئة أكثر أمانًا، حيث تمكنت من التركيز على صحتها العقلية والمشاركة في برامج إيجابية. لكنها الآن تعيش في الحبس الانفرادي منذ ستة أشهر، مما زاد من معاناتها النفسية.
وقالت كيم في التماسها: “إن السجن يجب أن يقتصر على فقدان الحرية، لكن لا ينبغي أن يشمل فقدان الكرامة أو الأمل في السعادة”.