في #قابس هواء يقتل، وبحر يدفن، ومدينة تموت ببطء منذ نصف قرن.. المدينة التي كانت يوما واحة خضراء على شاطئ البحر تحوّلت إلى مختبر مفتوح للموت البطيء !!

50 سنة من السموم المتراكمة والوعود المؤجلة والصمت الرسمي الذي أصبح شريكا في الجريمة.. هنا لا تموت الأسماك فقط بل تموت الذاكرة… pic.twitter.com/IIOyGZJAHj

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) October 16, 2025

في قابس، الهواء لم يعد يُتنفّس… بل يُقاوَم. المدينة التي كانت يوماً واحة خضراء على المتوسط، تحوّلت إلى مختبر مفتوح للموت البطيء بعد أكثر من خمسين عاماً من التلوث الناتج عن المجمع الكيميائي وصمتٍ رسمي طال أمده.

في شطّ السلام، يختنق التلاميذ داخل فصولهم، وأطفالٌ يبحثون عن نفسٍ نقيّ فيجدون غازاتٍ سامة، فيما تبكي أمهات أبناءهن بلا تقارير ولا إجابات.

الحكومة وعدت منذ 2017 بتفكيك الوحدات الملوّثة، لكن المشروع تجمّد تحت طاولة المصالح الصناعية.

اليوم، قابس ليست مدينةً عادية، بل ضحية وطنية لهواءٍ مشبع بالكبريت والأمونياك وثاني أكسيد الكربون، وسماءٍ رمادية لا تعرف الصفاء.

الأهالي خرجوا يهتفون: «نحبّوا نتنفّسوا»، لكنهم تلقّوا قنابل الغاز بدل الأوكسجين.

قابس لم تعد قضية محلية، بل مرآة لدولةٍ تضع الربح فوق الحياة.
ومن قلب الواحة المختنقة، يعلو النداء الأخير:
أنقذوا قابس… قبل أن تلفظ آخر أنفاسها.

شاركها.