رغم مشاهد الإبادة في غزة، يواصل المغرب خطوات تطبيعه مع إسرائيل بوتيرةٍ متسارعة، وسط غضبٍ شعبي متصاعد.
فقد كشفت تقارير عن صفقة بقيمة مليار دولار لشراء قمر صناعي من الكيان الإسرائيلي، قُدمت رسميًا على أنها “استثمار في الفضاء”، بينما يراها مراقبون دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا مباشراً لإسرائيل في ذروة عدوانها على الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي منعت فيه إسبانيا دخول السفن الإسرائيلية المحمّلة بالعتاد العسكري إلى موانئها، فتحت الموانئ المغربية أبوابها لتلك السفن، كما شُيّد مصنعٌ للطائرات المسيّرة الإسرائيلية على الأراضي المغربية.
وفي حادثة أخرى أثارت الاستياء، اكتفى القصر المغربي بسحب القائم بالأعمال الإسرائيلي بعد اعتدائه على مغربيات، دون تعليق العلاقات أو مراجعة مسار التطبيع.
ويرى محللون أن سياسات الرباط الأخيرة تمثل انحرافًا خطيرًا عن نبض الشارع المغربي الداعم لفلسطين، خصوصًا مع تزايد الغلاء والبطالة وتراجع العدالة الاجتماعية.
وفيما تُصرف المليارات على صفقات السلاح والتطبيع، يتساءل المواطنون: من يخدم هذا التحالف؟ الشعب المغربي… أم الكيان الذي يقتل أطفال غزة؟