اخبار

في ذكرى ميلاده.. يونس شلبي «ابن الناظر» مات مفلسًا

يجلس  مُرتكزاً في أحد أركان المسرح، يكتفي بالمشاهدة فقط لفترات ليست بالقليلة وسط الحضور الطاغي لزملائه النجوم بالعرض ذاته، قبل أن يبدأ بالظهور ويتمتم بعبارات تائهة غير مفهومة، لينتزع ضحكات الجميع داخل المسرح، ومن بينهم بعض زملائه.

 يونس شلبي في مسرحية “مدرسة المشاغبين” تعكس شخصيته إلى حدً كبير، فهو ذلك الشخص الطيب ذو الصفات الجيدة في أغلب الأحيان بالمقارنة مع أقرانه، يظهر تائهاً بشكل دائم ولا يستطع ملاحقتهم، وهو الأمر الذي استمر عليه في غالبة أعماله الفنية فيما بعض، وجاء اليوم ليحيي ذكرى ميلاده في  31 مايو 1941.

القالب التمثيلي الذي سيطر على يونس شلبي في أغلب أعماله قد يكون أصابه بلعنة التكرار أحياناً، ولكنه ساعده على تقديم كوميديا طبيعية غير مصطنعة، تصل إلى قلوب الجماهير بشكل مباشر، وتنتزع ضحكاتهم في كل جملة.

وُلد يونس شلبي في 13 مايو عام 1941، وحرص على تدعيم موهبته بالدراسة ليترك مسقط رأسه بالمنصورة، ويأتي للقاهرة للدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

اشتهر الفنان بتقديم شخصية “منصور” بمسرحية “مدرسة المشاغبين”، وظهر بشخصيات مشابهة في العديد من الأعمال المسرحية من بينها “حاول تفهم يا زكي”، ولكن أبرزها وأشهرها على الإطلاق “العيال كبرت“.

وقدم يونس شلبي بعض الأدوار الصغيرة في أكثر من 70 فيلماً سينمائياً، من بينها “الكرنك”، “شفيقة ومتولي”، “إحنا بتوع الاتوبيس”، “442”، “صانع النجوم”، و”غراميات عازب“.

وظهر شلبي بطلاً لبعض الأفلام التي يصفها السينمائيين بالتجارية، من بينها “العسكري شبراوي”، “ريا وسكينة”، “مغاوري في الكلية”، “سفاح كرموز”، و”الشاويش حسن“.

أما على مستوى الدراما التليفزيونية، فقد قدم يونس شلبي واحداً من أبرز أعمال الأطفال بالتليفزيون وهو مسلسل “بوجي وطمطم”، وقدم منه أكثر من جزء بالاشتراك مع الفنانة هالة فاخر.

وحرص الفنان الراحل على مواصلة مشواره الفني حتى تمكن المرض من جسده، وقد ظهر للمرة الأخيرة بفيلم “أمير الظلام” مع النجم عادل إمام.

وعانى يونس شلبي كثيراً قبل وفاته، وبعد أن أجرى جراحة بالقلب بالمملكة العربية السعودية، تعرض لمتاعب شديدة لاحقاً جراء ارتفاع نسبة السكر في الدم، وأجرى العديد من العمليات الجراحية قبل أن يرحل في 12 نوفمبر 2007 أثر أزمة تنفسية حادة، وقد عانى قبل وفاته وخلال مرحلة مرضه من تجاهل جميع من حوله، وعدم تكفل الدولة أو نقابة الممثلين بتكاليف علاجه، واضطرت أسرته لبيع كل شيء لعلاجه، ومن بين تلك الأشياء منزله في مسقط رأسه بالمنصورة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر موقعنا وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *