في توقيتٍ لا يخلو من الإشاراتِ المتعمّدةِ والرّسائلِ المقصودة.. مجلسُ الأمنِ يُكافئُ ملكَ #المغرب محمد السادس، الذي أبلى بلاءً حسنًا في التطبيعِ وإسنادِ الاحتلال!!

في ليلةِ ذكرى اندلاعِ “ثورةِ التحرير” الجزائرية.. الأيادي ارتفعت في نيويورك لتصوّتَ لصالحِ مقترحِ #الرباط:… pic.twitter.com/T8d6lRQcS0

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 1, 2025

في الليلة التي أضاءت فيها الجزائر شعلة ثورتها، كانت أروقة الأمم المتحدة تشعل نارًا من نوعٍ آخر. ففي نيويورك، صوّت مجلس الأمن بالأغلبية على القرار رقم 2797 الذي يكرّس رسميًا سيادة المغرب على الصحراء، في لحظة رمزية نادرة وتوقيتٍ سياسيّ لا يخلو من الدلالات.

التحوّل، الذي قادته الولايات المتحدة بدعمٍ مباشر من الرئيس دونالد ترامب، أنهى نصف قرن من الجدل وفتح صفحة جديدة عنوانها: “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”. القرار جاء فيما كانت الجزائر تحتفل بذكرى ثورتها ضد الاستعمار، لتتخذ المفارقة طابعًا تاريخيًا مؤلمًا: بلد قاوم من أجل التحرر، يشاهد العالم يمنح الجار شرعية الأرض التي نازعها طويلًا.

في الرباط، وصف الملك محمد السادس التصويت بأنه “تحوّل تاريخي”، ودعا الرئيس الجزائري إلى “الحوار وطيّ صفحة النزاع المفتعل”، مؤكدًا أن وقت المغرب الموحّد قد حان. وفي المقابل، خيّم الصمت في قاعة المجلس على ممثّل الجزائر، الذي لطالما دافع عن موقف بلاده الداعم لجبهة البوليساريو.

بين وهج ثورة التحرير في الجزائر ولهيب القرار الأممي في نيويورك، كُتبت مفارقة المساء العربي: الجزائر تحتفل بالتحرر، والمغرب يحتفل بالاعتراف. ليلة واحدة كانت كفيلة بقلب صفحةٍ في تاريخ المغرب العربي… وربما بفتح أخرى جديدة تمامًا.

شاركها.