اخبار

في اليابان.. لا مكان لمن تلطخت يداه بدماء غزة! بينما الإمارات تفرش السجاد الأحمر للصهاينة

وطن في مشهد يعاكس تيار التطبيع المتسارع في العالم العربي، سجل فندق Wind Villa الياباني موقفًا إنسانيًا لافتًا تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة. ففي حين تفتح بعض العواصم العربية أبوابها على مصراعيها أمام الصهاينة، اختار هذا الفندق أن يقول “لا” للمجرمين.

بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت“، دخل سائح إسرائيلي إلى الفندق ليتفاجأ بطلب غير مسبوق: التوقيع على وثيقة تعهّد بعدم ارتكاب جرائم حرب أو القتل أو المشاركة في تهجير الفلسطينيين. نص الوثيقة كان واضحًا: “لن نسمح لمن تلطخت يداه بدماء الأبرياء أن يكون ضيفًا لدينا”.

خطوة الفندق أثارت جنون الإعلام الإسرائيلي، الذي وصفها بأنها “استهداف للسياح الإسرائيليين”، فيما عبّر السائح عن سخطه قائلًا إنها “خطوة سخيفة ومثيرة للسخرية”. بدوره، وصف سفير الاحتلال لدى طوكيو الإجراء بأنه “خطير وغير مقبول”.

في المقابل، لاقى تصرف الفندق إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي العربية والدولية، خاصة في ظل صمت العديد من الحكومات العربية، التي فتحت فنادقها ومطاراتها وأذرعها للصهاينة دون مساءلة أو محاسبة.

هذا المشهد يظهر الفرق الصارخ بين مواقف دول تتمسك بالمبادئ والكرامة، وأخرى باعت القضية الفلسطينية على موائد التطبيع الرخيص. ففي حين يفرش السجاد الأحمر للمحتلين في أبوظبي والرباط وغيرها، نجد في أقصى الشرق فندقًا بسيطًا يصنع موقفًا أخلاقيًا كبيرًا.

هل سنشهد مواقف أخرى مشابهة في بلدان أخرى؟ أم أن صوت المبادئ سيبقى قادمًا من خارج عالمنا العربي؟

الإمارات.. الملاذ الآمن للإسرائيليين رغم جرائمهم في غزة ولبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *