فيدان: تركيا تطرح فكرة “ضامنين” لأطراف الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني
فلسطين اليوم
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده طرحت فكرة نظام يكون فيه ضامنون للأطراف من أجل إحلال السلام الدائم في الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني.
جاء ذلك في مقابلة أجراها فيدان مساء أمس الاثنين، مع ممثلي وسائل الإعلام التركية بالعاصمة أنقرة.
وردا على سؤال حول حصول بعض الدول على صفة الضامن للجانب الفلسطيني ودول أخرى لكيان الاحتلال “الإسرائيلي”، قال فيدان: “نحن طرحنا الفكرة الرئيسية لمسألة الضمانة، ونقول إنه ينبغي مناقشة النظام أولا ومن ثم منهجيته بشكل منفصل”.
وأكد فيدان أنه “من غير المقبول أن تقصف “إسرائيل” غزة بطريقة غير مسبوقة، وتتسبب بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وتحكم على المنطقة بالفقر والجوع من خلال قطع الكهرباء والمياه والوقود”.
وأشار فيدان إلى أن ما حدث إثر العملية التي نفذتها حركة “حماس” على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول “كان مفاجأة للجميع وخاصة لإسرائيل”.
وأضاف أن سهولة العبور للمقاومة الفلسطينية من غزة إلى غلاف غزة والعمليات التي نتج إثر هذا العبور، “فاجأت الجميع”.
وذكر وزير الخارجية التركي أنه عندما بدأت إسرائيل عملياتها، أبلغت أنقرة الأمريكيين و”الإسرائيليين” والأطراف الأخرى، قلقها البالغ إزاء وضع المدنيين.
وعن المساعي الدبلوماسية التي يبذلها لتهدئة الوضع، قال: “كما تعلمون قمنا بزيارة مصر، وسنزور لبنان اليوم (الإثنين). وبعد لبنان هناك اجتماع طارئ استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في مدينة جدة السعودية، وسنذهب إلى هناك. ورئيسنا (رجب طيب أردوغان) يجري اتصالات مكثفة ونحن كوزارة خارجية لدينا اتصالات وكذلك أجهزة استخباراتنا”.
ولفت إلى أن تركيا لا تقبل أيضاً تهجير المدنيين من أماكنهم وخاصة من الأجزاء الشمالية لقطاع غزة إلى الأجزاء الجنوبية، من خلال تخويفهم.
واستطرد: “لدينا مساعٍ لتحديد ما يمكننا القيام به مع نظرائنا لوقف الهجمات ضد المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان تقليل تأثّر المدنيين”.
وأوضح فيدان أن تركيا تسعى لتحويل الأزمة الراهنة إلى فرصة للسلام، وأنها نقلت هذه الفكرة إلى نظرائها.
وتابع: “نقول دائما إن إسرائيل علّقت حل الدولتين حتى الآن. وكان همها الرئيسي هو تحقيق السلام مع الدول العربية الأخرى وليس مع الفلسطينيين. ذلك لأن منظور إسرائيل يخلو من وجود دولة فلسطينية مدنية”.
وأشار فيدان إلى أن “إسرائيل” كانت لديها مشاكل في السابق بخصوص قبول وجودها من قِبل العرب والدول الأخرى في المنطقة، مستدركا: “وعندما تم قبول وجودها، أصبح من السهل بالنسبة لها عدم قبول الآخر (الفلسطينيين)”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر أيضاً بإيجابية لفكرة حل الدولتين من أجل إنهاء “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
يأتي ذلك، في ظل استمرار العدوان “الإسرائيلي” الهمجي على قطاع لليوم الـ11 على التوالي، بقصف عنيف من الطائرات والزوارق الحربية، والمدفعية، التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، وسط ارتفاع أعداد الشهداء والاصابات في صفوف المدنيين، إلى جانب تدمير بالممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية.