اخبار

فلسطين ترد على تصريحات المرشد الإيراني: ليس من حق إيران تقييم ما حدث في 7 أكتوبر

4 يونيو 2024آخر تحديث :

: أكد الفلسطينيون أن «إيران تضحي بالدم الفلسطيني»، وأن «من يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية واستمرارها الشعب الفلسطيني، وهو أول المتأثرين بهذه الحرب».

جاء ذلك رداً على تصريحات المرشد الايراني الخامنئي، التي قال فيها إن “هذه الحرب خلطت الأوراق في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها إلى تطبيق مخطّط السيطرة على المنطقة، وكانت ضرورية للمنطقة، وإن على الجميع ألا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن الذي يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية واستمرارها هو الشعب الفلسطيني، وهو أول المتأثرين بهذه الحرب، التي تستبيح دماءه، والتي أسفرت منذ 7 أكتوبر الماضي، عن ارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد، ونحو 83 ألف جريح، وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، وتشريد آلاف المواطنين، وإبادة مئات العائلات.

وأضافت الرئاسة، أن هذه التصريحات التي تعلن بوضوح أن هدفها هو التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير الأرض الفلسطينية، لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن الشعب الفلسطيني يقاتل ويكافح منذ مئة عام، وهو ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته إلى الحرية والاستقلال، والحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وتابعت الرئاسة، أن ما نريده هو إنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وليس سياسات لا تخدم الأهداف الوطنية الفلسطينية الممثلة بتحرير القدس ومقدساتها، وتدمر الشعب الفلسطيني وتهجره من الأرض التي ناضل من أجل الحفاظ على هويتها جيلاً بعد جيل.

وأكدت أننا في مواجهة مستمرة وحدنا مع الاحتلال، ومع الإدارات الأميركية المتعاقبة التي تستعمل الفيتو باستمرار لمنع حصولنا على حقوقنا المشروعة، وتحاول أن تُخرج القدس من المعادلة، وتقدم السلاح والمال للحفاظ على الاحتلال، ومنع رفع العلم الفلسطيني على القدس والمقدسات.

بدوره رد مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية محمود الهباش، على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا:”ليس من حق إيران تقييم ما حدث في 7 أكتوبر”.

كما أضاف في حديث لقناة العربية/ الحدث أن “إيران تملي على حماس ما تريد”، كذلك أردف أن “كل تحركات حماس منذ 2007 بدعم من إيران”.

فيما تابع أن “حماس هي السبب في تشتيت الشعب الفلسطيني”.

ورأى أن “إيران تريد موطئ قدم في الجغرافيا الفلسطينية”، مضيفاً أن “طهران تضحي بدم الشعب الفلسطيني لمصلحتها”.

في حين ختم قائلاً إن “إيران والإخوان يريدان تحويل الفلسطينيين وقود لمصلحتهما”.

من جهته شدد المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال، على أن حديث حماس عن تمكنها من إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة بشكل غير مسبوق هي بضاعة خاسرة.

وقال نزال، إن إيران تستخدم أداوت فلسطينية منها حماس والجهاد الإسلامي لكي تشاغل بها إسرائيل، وعندما تريد إيران أن تؤذي إسرائيل تستخدم أيدي فلسطينية لكي تشغل إسرائيل عن نفسها، علما أننا نستطيع أن نحقق أهدافنا دون تدخلات أجنبية.

وأضاف: “أنا لا أعتقد أن 40 ألف أسرة فلسطينية كانت بحاجة لتقتل أبنائها ولا أعتقد أن النساء الفلسطينيات في غزة كانت تحتاج أن يحل بها ما حل ولا أعتقد أن ربع مليون عامل فلسطيني طردوا من إسرائيل كانوا بحاجة لـ7 أكتوبر أو ما يشبهه”.

وتساءل نزال، لماذا تجعل حماس نفسها في خدمة دولة أجنبية دون أن تأتي لمربع الوحدة الوطنية مع حركة فتح والشراكة الوطنية؟.

وختم نزال قائلا: “إيران ترى في حماس على أنها أداة وحماس تقبل بأن يكون لها هذا الدور الوظيفي كمانع معطل لإقامة الدولة الفلسطينية”، مؤكدا أن إيران تخاف من السلام العربي الإسرائيلي وتخاف من إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة تنهي الصراع العربي الإسرائيلي.


انقسامات داخلية حادة تهز إسرائيل حول خطة بايدن لإنهاء الحرب


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *