
إبعاد مذيع راديو مصر جلال حبيش من الهواء إلى التسجيلات… فقط لأنه تلعثم في اسم السيسي. قرار شفهي صدر عام 2022 بلا تحقيق، واستمر حتى اليوم، وكأن الخطأ في اسم الحاكم “خط أحمر” لا يُغتفر.
ثلاثون عامًا من الخبرة، برامج ناجحة، ومهام قيادية لم تشفع للرجل. برنامجه «علماء عبر الزمن» اختفى من الخريطة بعد الإبعاد، بينما مذيعون آخرون يخطئون على الهواء يوميًا بلا عقاب… ورؤساء يخلطون في الآيات والنصوص، ولا يهتز لهم كرسي.
القصة تكشف ما هو أعمق: إعلام يُدار بالأوامر، ومهنية تُسحق أمام الولاء. ميكروفون تحرسه الأجهزة الأمنية، ومساحة لا تتحمل زلة لسان إن مست “اسمًا معينًا”.
وما جرى مع جلال حبيش رسالة فاضحة لكل إعلامي في مصر: موهبتك لا تحميك، وخبرتك لا تشفع لك… فهنا لا ينجو إلا من يُجيد السجود للحاكم لا ممارسة المهنة.
