فضيحة “كيلوواط”..كيف تعاونت استخبارات الغرب مع الموساد لاغتيال الفلسطينيين؟

🛑لم تكن يد المـ^ـوساد هي الوحيدة التي ضغطت على الزناد، ولم تكن إسـ ـرائيل وحدها من قررت من يستحق الحياة من الفلـ^ـسطـ*ـينيين، ومن يُعـ ـدم سرًا في شوارع باريس وروما وأثينا..
بعد أكثر من 50 عامًا.. وثائق رُفعت عنها السرية حديثًا كشفت تورط أجهزة استخبارات غربية في اغـ*ـتيال… pic.twitter.com/mPoId0gwsb— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 15, 2025
وطن كشفت صحيفة الغارديان البريطانية تفاصيل صادمة حول شبكة استخباراتية سرية جمعت كبرى وكالات التجسس في الغرب، كانت مهمتها اغتيال الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة. اسم العملية: “كيلوواط”. الزمان: أوائل السبعينيات. الهدف: تصفية المقاومة الفلسطينية في المنافي.
الوثائق التي رُفعت عنها السرية حديثًا من أرشيف سويسرا، تؤكد أن اغتيالات مثل تلك التي طالت وائل زعيتر في روما، ومحمود الهمشري في باريس، وباسل بودية في اليونان، لم تكن من تنفيذ “الموساد” وحده، بل جرت تحت مظلة شبكة تجسس دولية.
تكوّنت شبكة “كيلوواط” عام 1971، وضمت 18 جهازًا استخباراتيًا من دول حليفة مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، سويسرا، وأهمها إسرائيل. تمّ عبر هذه الشبكة تبادل معلومات دقيقة عن الناشطين الفلسطينيين، بما في ذلك تحركاتهم وأسماء معارفهم، لتُسلم مباشرة للموساد لتنفيذ عمليات الاغتيال.
لم يكن هناك إذن قانوني أو رقابة برلمانية على هذه التحركات. بل كانت قرارات حياة وموت تُتخذ في الغرف الخلفية لمقار الاستخبارات. والنتيجة: إرهاب دولة منظم ارتُكب بحق فلسطينيين على أراضٍ أوروبية، بدعم استخباراتي متعدد الجنسيات.
هجوم ميونيخ عام 1972 شكّل الذريعة التي استغلتها إسرائيل لإطلاق حملة انتقامية واسعة ضد الفلسطينيين في الشتات، لكن الجديد أن الغرب، بشعاراته عن الديمقراطية، كان شريكًا أصيلاً في الاغتيالات.
الوثائق تفضح مجددًا الازدواجية الغربية. فبينما تُدين دول أوروبا والولايات المتحدة ما تسميه “الإرهاب”، كانت نفسها ترعى سراً ما يشبه “الإرهاب المنظم”، بحق شعب يُناضل من أجل أرضه.
شبكة كيلوواط قد تكون طُمست من التاريخ الرسمي، لكن الوثائق فضحتها اليوم. ولا يزال التاريخ يكتب فصولًا من النفاق الدولي، حيث العدالة شعار.. والاغتيال سياسة.