فضيحة تجسس تهز واتساب.. شركة إسرائيلية وراء استهداف الصحفيين والنشطاء
وطن كشفت شركة ميتا عن فضيحة تجسس خطيرة استهدفت مستخدمي تطبيق واتساب، نفذتها شركة باراغون سولوشنز الإسرائيلية، وهي إحدى الشركات المتخصصة في الاختراق الإلكتروني. وأوضحت ميتا أن الهجوم استهدف صحفيين وأعضاء في المجتمع المدني، مما أثار مخاوف حول الاستخدام المتزايد لتقنيات التجسس ضد الأصوات المعارضة والناشطين حول العالم.
وأكدت واتساب أنها تمكنت من عرقلة الحملة بمجرد اكتشافها، لكنها أحجمت عن تحديد هوية 100 مستخدم تم استهدافهم أو الكشف عن الدول التي يتواجدون فيها. ووفقًا لمصادر تقنية، فقد تم نقل العدوى إلى المستخدمين عبر ملف نصي خبيث بصيغة PDF، أُرسل إلى أفراد ضمن محادثات جماعية، مما مكن المهاجمين من اختراق الأجهزة وسرقة البيانات.
وتعتبر شركة باراغون واحدة من الشركات الإسرائيلية المتخصصة في تطوير برامج التجسس، حيث تروج لنفسها كجهة تعمل على مكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي. إلا أن هذا الهجوم يعيد طرح تساؤلات حول دور شركات التجسس الإسرائيلية في دعم الأنظمة القمعية، عبر بيع أدوات متطورة تستخدم في التجسس على المعارضين السياسيين والصحفيين.
يُعرف البرنامج المستخدم في هذا الهجوم باسم “غرافيت” (Graphite)، وهو أداة قرصنة متطورة تمنح المهاجم سيطرة كاملة على الهاتف المخترق، مما يتيح لهم قراءة الرسائل المشفرة على تطبيقات مثل واتساب وسيغنال، إضافة إلى التنصت على المكالمات وسرقة البيانات الحساسة.
وتأتي هذه الفضيحة بعد سنوات من تورط شركات إسرائيلية أخرى في هجمات تجسس عالمية، أبرزها برنامج “بيغاسوس” التابع لشركة NSO Group، والذي استخدم للتجسس على معارضين وصحفيين في السعودية والإمارات وأمريكا. وتثير هذه التقنيات قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن انتهاك الخصوصية والحقوق المدنية، واستخدام الأدوات الرقمية كوسيلة للقمع والمراقبة.
تُعرف إسرائيل بوحدة 8200، التابعة لجهاز الشاباك، والتي تعد من أخطر وحدات التجسس الإلكتروني، حيث تورطت في عدة فضائح قرصنة تستهدف شخصيات سياسية وحقوقيين حول العالم. ومع تزايد التهديدات السيبرانية، تتجه الأنظار نحو ضرورة فرض ضوابط دولية صارمة على بيع واستخدام برامج التجسس الإسرائيلية، التي باتت أداة رئيسية في الرقابة القمعية ضد الأصوات المعارضة.
برامج التجسس الإسرائيلية: ما تقرأه قد يجعلك هدفاً!