أكدت فلسطينية في ختام اجتماع عقدته بالقاهرة، الخميس، تجاوبها مع كل المبادرات والمقترحات لوقف العدوان على قطاع غزة.
وشددت على أن أولويتها القصوى في هذه المرحلة، وقف الإبادة الإسرائيلية، ورفع الحصار، وضمان دخول المساعدات.
وأعربت الفصائل، في بيان مشترك، عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر وقطر في دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة من الجوع، ودفع مساعي تحقيق الوحدة الفلسطينية، إضافة إلى انخراطهما في المفاوضات لوقف العدوان.
كما دعت مصر إلى رعاية اجتماع وطني طارئ يضم كافة القوى الفلسطينية، “بهدف الاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة مخططات الاحتلال، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.
وشددت الفصائل، على أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة “هي الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فورا بشكل آمن ودون عوائق”.
وأكدت تجاوبها الكامل مع “مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم”.
وأشارت الفصائل، إلى أنه جرى خلال الاجتماع بحث جهود وقف العدوان “في ظل المواقف المعطلة والأخبار المتضاربة التي يبثها العدو حول مواقفه من هذه الجهود، وكان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة (الشهر الماضي) بعد أن كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد”.
وحذرت من مخططات إسرائيل الرامية لإعادة احتلال غزة، مشددة على ضرورة التصدي لهذه المخططات وبذل كل الجهود لوقفها فورا.
والأربعاء، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على “الفكرة المركزية” لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، التي بدأت الثلاثاء.
وأشادت الفصائل، بصمود الشعب الفلسطيني و”مقاومته الباسلة”، وقالت إنهم “ضربوا مثالا غير مسبوق في مواجهة أعتى وأشرس عدوان تتعرض له المنطقة والأمة عامة”.
وأضافت: “فقد أثبت شعبنا قدرة استثنائية على الصبر والعطاء والتضحية والفداء، وصموده الأسطوري أمام أعنف آلة حربية عرفها التاريخ الحديث، واعدة إياه بالاستمرار في عملها لوقف العدوان.
وأكدت أن “مواجهة المخططات الصهيونية في الضفة وغزة تتطلب بناء وحدة وطنية حقيقية وجدية”.
كما حذرت الفصائل، “من المخطط التهويدي الصهيوني في الضفة المحتلة، الذي يسعى لفرض السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإدخال ملايين المستوطنين ضمن مخطط إحلالي متدرّج”.
وأكدت على ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة “لمواجهة هذا المشروع وحماية الوجود الفلسطيني والعربي وإجهاض المخططات الاستعمارية”.
وشددت الفصائل، على أن “ما يسمى (رؤية إسرائيل الكبرى) التي أكد عليها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، هو مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا والعراق ولبنان على وجه الخصوص، ويتطلب تضافر الجهود العربية لإفشاله وحماية الأمة”.
وأشادت بالحراك الدولي دعما للشعب الفلسطيني، داعية “العرب والأصدقاء في العالم، ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، إلى تَحّمل مسؤولياتهم التاريخية والقانونية تجاه شعبنا الفلسطيني، وممارسة الضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه فورًا، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة”.
والفصائل الموقعة على البان هي (حركة حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح، الجبهة الشعبية القيادة العامة، المبادرة الوطنية الفلسطينية، لجان المقاومة الشعبية)