اخبار

فداء كيوان تكشف أسرار اعتقالها في الإمارات منذ اللحظة الأولى حتّى العفو عنها

Advertisement

وطن وصلت الشابة فداء كيوان البالغة من العمر (43 عامًا) إلى منزلها في مدينة حيفا، يوم السبت الماضي، بعد قرار الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، العفو عنها.

ومعروف أنّ محكمة إماراتية حكمت عليها في آب/أغسطس 2022، بالسَّجن المؤبد بعد إدانتها بحيازة نصف كيلوغرام من مخدر الكوكايين في الشقة التي كانت تسكنها بالإمارات.

وكانت محكمة إماراتية في أبو ظبي قد رفضت في 23 آب/أغسطس 2022، الاستئناف الذي تقدّمت به الشابة كيوان على الحكم الصادر ضدها بالسجن المؤبد. وذلك بعد أن جرى تخفيف حكم الإعدام الصادر بحقها إثر إدانتها بحيازة مخدرات والاتجار بها.

فداء كيوان تتحدث عن ظروف اعتقالها في الإمارات

في مؤتمر صحفي، بمنزلها في حيفا، تحدثت فداء كيوان، مساء الإثنين، عن ظروف اعتقالها في الإمارات.

قالت فداء: “في شهر آذار/ مارس عام 2021 توجهت لدولة الإمارات بهدف العمل هناك، إذ انني أملك شركة لتنظيم وأرشفة المعلومات اسمها ’دبوس’، وخلال تلك الفترة كانت فترة (جائحة) كورونا، إذ حصلت مشكلة مع مبرمج يعمل في الشركة، وترك العمل. في هذا الوقت أُجبرت أن أبحث عن مستثمرين جدد، المستثمر الذي تعاقدت معه كان شرطه الأساسي، تأسيس المنصة في دولة الإمارات وهذا الذي جعلني أوافق على الموضوع”.

الشابة فداء كيوان برفقة والدتها (تصوير: عرب 48)

وأضافت: “عندما وصلت إلى الإمارات كان كل شيء مُجهزا من قِبل المستثمِر، واستقبلني في المطار أشخاص أقلّوني إلى المنزل الذي تم استئجاره مسبقًا من قِبل المستثمر، وكان كل شيء منسقا من قبل. نقلت (ملكية) المنزل على اسمي، ومن ثم بدأت البحث عن شركات البرمجة، ومن ثم بدأ العمل مع الشركات”.

مخدرات في الحقيبة! 

وبشأن اعتقالها في دبيّ، قالت كيوان: “عندما كنت عند مدخل البناية التي بها الشقة، جاء 5 أشخاص وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم من شرطة دبي، صُدمت في تلك اللحظة، إذ إنهم طلبوا مني الصعود إلى الشقّة”.

وتابعت: “صعدنا وتم تفتيش الشقة إذ عُثر على حقيبة. فتّشت الشرطة الحقيبة واتضح أنه يوجد بداخلها مخدرات، وهنا كانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لي، إذ إنني عندما استلمت الشقة، قالوا لي إن هذه الحقيبة للمستثمر. في تلك اللحظة صُدمت وأدركت أن شيئا كبيرا خُطِّط لي”.

وبخصوص المستثمر، قالت كيوان بحسب موقع “عرب48“: “عندما تمّ اقتيادي إلى مركز القيادة العامة في دبي، تمّ عرض صورة للمستثمِر، واتضح أن المستثمر متّهم هرب من السجن، وعليه (بحقّه) تهمتان خطيرتان وهما: ’التجارة بالمخدرات والبشر’، وفي تلك اللحظة فهمت مدى المأزق الذي وقعت به”.

وتابعت كيوان: “بعد الذي حصل، تمّ تحويلي إلى مركز توقيف تواجدت فيه أكثر من 80 موقوفة من جنسيات مختلفة، وصُدمت، وبخاصةً أنني أول مرة أخوض مثل هذه التجربة؛ من محاكم و… تحقيقات، وكل هذا العالم”.

من بالإعدام إلى العفو

وذكرت كيوان أنه “بعد 8 شهور من التحقيق والتوقيف، بدأ مسار المحاكم، وكنت أتوقع أن تكون لدي (بحقّي) تُهمة بحيازة المخدرات، ولكن الصدمة كانت عندما صدر حكم الإعدام بحقي، وفي تلك اللحظة تحوّل كل شيء أمامي ضبابا، وبخاصة أنني بريئة من كل ما لُفّق لي”.

فداء كيوان تصل اسرائيل بعد الافراج عنها من الإمارات
فداء كيوان تصل اسرائيل بعد الافراج عنها من الإمارات

وفي سياق الحكم المؤبد، أوضحت أنه “بعد مرور شهرين من الحكم بالإعدام بحقي، تم الاستئناف على القرار، وتم تخفيف الحكم إلى المؤبد، إذ إننا بعد الحكم المؤبد، قدّمنا طعنا بالقرار، لتخفيف الحكم، إذ إنه بحسب القانون الإمارتي، يُسمح للمتهم تقديم الطعن مرتين بعد صدور الحكم، وقمنا بذلك، ونجحنا”.

وبشأن العفو، قالت كيوان: “في الإمارات يتم تقديم العفو في مناسبات مُعينة، ومنها كانت المرة الأولى التي قدمنا بها في العيد الوطني الإماراتي، والمرة الثانية خلال مناسبة وطنية إماراتية أخرى، والثالثة كانت بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وفي أول يوم من شهر رمضان حصلت على العفو، ويوم السبت (الماضي) عُدت إلى البلاد”.

56 معتقلًا بشكلٍ تعسفيّ رغممن انقضاء أحكامهم كاملة

ويثير هذا العفو الصادر عن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد شخصياً، استياء مؤسسات حقوقية تتابع باهتمام قضايا المعتقلين تعسفياً في سجون الإمارات.

⭕ 56 معتقلًا تواصل السلطات الإماراتية اعتقالهم التعسفيّ على الرغم من انقضاء أحكامهم كاملة في انتهاكٍ صارخ وتنكيل متعمّد بالمعتقلين وسط تجاهل أبوظبي لجميع المطالبات الحقوقية بالإفراج عنهم ❗#معتقلون_رغم_انقضاء_محكومياتهم#ساند_معتقلي_الإمارات pic.twitter.com/NF80CRTscK

— الإمارات لحقوق الإنسان (@UAE_HumanRights) March 12, 2023

وتواصل السلطات الإماراتية اعتقال 56 معتقلًا بشكلٍ تعسفيّ على الرغم من انقضاء أحكامهم كاملة، في انتهاكٍ صارخ وتنكيل متعمّد بالمعتقلين، وسط تجاهل أبو ظبي لجميع المطالبات الحقوقية بالإفراج عنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *