أفادت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الجمعة، بمقتل وإصابة 12 جنديًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، جراء تفجير مبنى أثناء اقتحام قوة مشاة خاصة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية وسط أنباء عن وجود جنود عالقين تحت الأنقاض.
ووفقًا لما نشرته منصات المستوطنين، فقد تعرضت قوة من وحدات النخبة والمهام الخاصة الإسرائيلية لكمين “قاتل وخطير” في أول أيام عيد الأضحى داخل خانيونس، ما أدى إلى انهيار مبنى فوق القوة المتوغلة. الوصف بأنها “قوة خاصّة” يشير إلى وحدات من النخبة مثل “سييريت متكال”، أو “يمام”، أو وحدة “عوكتس” (الكلاب الهجومية) التي ترافق عادة وحدات الهندسة في الميدان. وجودها في منطقة خان يونس في هذا التوقيت يشير إلى مهمة خاصة في بيئة عدائية، غالبًا داخل مبانٍ أو مناطق تحت سيطرة نارية للمقاومة. وأكدت مصادر عبرية أن طواقم الإخلاء واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى الجنود، وسط استمرار الحدث وتعقيد الموقف الميداني.
وأعلنت إدارة مستشفى “سوروكا” في بئر السبع حالة التأهب القصوى استعدادًا لاستقبال عدد كبير من الإصابات الخطيرة، في إشارة إلى حجم الخسائر في صفوف القوات. ولا تزال أجواء الحدث غامضة، وسط تعتيم رسمي إسرائيلي على تفاصيل العملية، فيما تشير التقديرات الأولية إلى أن الكمين قد يشكل إحدى أعنف الضربات التي تتلقاها القوات الخاصة في القطاع منذ بداية الحرب.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 856 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي. وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.