في عالم الجواسيس، لا تُشنّ كل الحروب بالرصاص. أحيانًا، تبدأ بابتسامة ناعمة وخطوة محسوبة، تقود إلى كمين جنسي غايته الابتزاز، لا المتعة.
الموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، لا يعتمد فقط على التكنولوجيا والعملاء السريين، بل يمتلك أيضًا سلاحًا أخطر: “Honeytraps” أو ما يُعرف بـ”فخ العسل”، حيث تُدرّب نساء على الإغواء لا القتال، لاستدراج شخصيات سياسية وأمنية واقتصادية إلى علاقات حميمية، تُسجّل خلسة وتُستخدم لاحقًا كأدوات ضغط.
دراسة أكاديمية نُشرت في مارس 2025، كشفت تفاصيل صادمة عن استخدام “الابتزاز الجنسي” في العمليات الاستخباراتية، مؤكدة أن الهدف ليس فقط إسكات الخصوم، بل توجيه قرارات سياسية كاملة من خلف الستار.
وثائق “SpyCables” الشهيرة بدورها فضحت استدراج فلسطينيين وتوثيقهم خفية، تمهيدًا لتحطيمهم اجتماعيًا أو تجنيدهم سياسيًا. بعضهم ظهر لاحقًا كمروّجين للموساد، لكن الحقيقة، وفق الخبراء، قد تكون أعمق: “ربما لم يكونوا خونة فقط… بل ضحايا مسجّلين”.
ففي لعبة التجسس، ليست كل الطعنات تأتي من الخلف… بعضها يأتي من السرير.