19 نوفمبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_كشفت صحيفة يديعوت احرنوت أن “فتيان التلال” وهو تنظيم استيطاني يخطط إلى تشكيل قائمة في الانتخابات التمهيدية تُشكّل قوة سياسية داخل حزب الليكود، بهدف التأثير على صناع القرار وحشد دعم واسع من أعضاء الكنيست لهم.

تتضمن القائمة التي يرشحها شخصياتٍ إشكالية للغاية، بعضهم اعتُقل سابقًا للاشتباه بارتكابهم جرائم قومية ضد الفلسطينيين.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية حدثٍ محوريٍّ ظلّ طيّ الكتمان لسنوات، ومع إخلاء البؤرة الاستيطانية في غوش عتصيون هذا الأسبوع، انكشف أمره. في الواقع، أعاد الإخلاء فتح الخلاف بين قادة المستوطنين والتنظيم الإرهابي .

وجاء في بيان للتنظيم الإرهابي أنه “نحن في التلال سنرشح مندوبين لعضوية المجلس المركزي لليكود في فرع بنيامين (التسمية التي تطلق على المستوطنات في منطقة رام الله). ونواجه منذ سنوات طويلة تحديات داخلية وخارجية ونمنع بأجسادنا السيطرة الفلسطينية على بلادنا. وكي نستمر وننجح في هذه المهمة الهامة، نحاول إدخال عدد من المندوبين من التلال إلى المجلس المركزي لليكود، من أجل التأثير على أعضاء الكنيست والوزراء”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الأربعاء، أن هذه الخطوة لا تزال في بدايتها ويصعب التقدير الآن مدى نجاحهم في الانتخابات الداخلية لقائمة مرشحي الليكود لانتخابات الكنيست المقبلة.

وكان يتواجد في البؤرة الاستيطانية التي تم إخلاؤها عناصر “شبيبة التلال”، الذين استولوا على أراض من دون أن يأخذوا أي جهة بعين الاعتبار، وبدون تنسيق مع أي جهة، حسب الصحيفة، “ونصبوا أنفسهم كمالكين للأراضي”، التي يخطط مجلس مستوطنات “غوش عتصيون” ومديرية شرعنة البؤر الاستيطانية التي أقامها الوزير بتسلئيل سموتريتش، لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في هذه الأراضي الفلسطينية.

وأفادت الصحيفة بأن البؤرة الاستيطانية التي تم إخلاؤها هذا الأسبوع مشابهة للبؤر الاستيطانية في أنحاء الضفة الغربية، أي أنه تم إقامتها بعد استيلاء عناصر “شبيبة التلال” على الأرض، وأن التخوف في صفوفهم هو أن يتم إخلاء بؤر استيطانية أخرى لصالح توسيع مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة، وأحد أسباب تشكيل “شبيبة التلال” قائمة مرشحين في الليكود هو منع إخلاء بؤر استيطانية.

وأضافت الصحيفة أن مؤيدي قائمة “شبيبة التلال” هم “أشخاص متطرفون جدا وجرى اعتقالهم والتحقيق معهم لدى الشاباك بشبهة ارتكاب جرائم قومية (إرهابية). وحتى أنهم عندما حضروا إلى مقر الليكود في تل أبيب كي يقدموا قائمتهم، أوقفهم أفراد شرطة تحريين واعتقلوا أحدهم بشبهة ارتكاب عمليات تدفيع ثمن” ضد فلسطينيين.

وستجري الأسبوع المقبل الانتخابات الداخلية لقائمة مرشحي حزب الليكود في الانتخابات العامة المقبلة للكنيست، وسيشارك مندوبو “شبيبة التلال” في إقرار هوية الذين سينتخبون لعضوية المجلس المركزي للحزب في السنوات المقبلة.

وستنافس قائمة “شبيبة التلال” قوائم أخرى في الليكود، بينها قائمة يقودها رئيس “مجلس مستوطنات بنيامين”، يسرائيل غانتس، وعضو الكنيست من الليكود، أفيحاي بوارون.

شاركها.