فارس خالد.. شهيد العلم الفلسطيني يهز تونس ويربك الصمت العربي

وطن خيّم الحزن واللوعة على الشارع التونسي بعد وفاة الشاب فارس خالد، الطالب بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم، إثر سقوطه من سطح إحدى البنايات أثناء محاولته رفع العلم الفلسطيني دعمًا لغزة.
الحادث، الذي هز وجدان التونسيين، تحوّل من مجرد مأساة جامعية إلى لحظة نضالية تعكس عمق انتماء الشباب العربي للقضية الفلسطينية.
فارس خالد، البالغ من العمر 21 عامًا، لم يكن يقوم بحركة عفوية، بل كان يعيش لحظة رمزية كبيرة في وجدان كل تونسي حر، يرفع راية فلسطين ليؤكد أنها جزء لا يتجزأ من هوية الشعوب العربية. والد فارس قال في تصريح مؤثر إن “ابنه لم يرفع العلم فقط، بل كان يحمل في رايته صوت المظلومين”، مضيفًا أن ابنه “استُشهد وهو يقاوم بطريقته الخاصة ظلمًا يُحاصر شعبًا بأكمله”.
الحادثة وقعت في سياق تضامن طلابي واسع مع غزة في مختلف الجامعات التونسية. وقد علّقت الجامعة الدروس ليومين حدادًا على روحه، فيما تم فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحادث.
نعت منظمات طلابية ومدنية تونسية فارس خالد باعتباره “شهيدًا للقضية الفلسطينية”، بينما عبّرت سفارة فلسطين في تونس عن بالغ حزنها، مؤكدة أن فارس “جسد الشجاعة والوفاء لقضية لا تغيب عن ذاكرة الأحرار”.
على منصات التواصل الاجتماعي، تفاعل آلاف التونسيين والعرب مع نبأ وفاته، وسط حملة من الصور والكلمات المؤثرة. واعتبره كثيرون “شهيد الإنسانية”، و”منارة لطلاب الأمة الذين لا يُكتفون بالتعاطف، بل يدفعون من روحهم لأجل فلسطين”.
في وقت تتقاعس فيه الأنظمة، أثبت شباب تونس أن “فلسطين ليست مجرد تضامن لحظي، بل التزام وجودي”، وفارس خالد لم يسقط.. بل ارتقى وهو يكتب موقفًا خالدًا في سجل الأحرار.
شاب تونسي يُسحل في الملعب لأنه رفع علم فلسطين.. وغضب في الشارع!