في مشهد مؤلم هزّ الشارع الجزائري، لقي 18 شخصًا مصرعهم وأُصيب 9 آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة، إثر سقوط حافلة من على جسر نحو مجرى وادي الحراش بالعاصمة الجزائر مساء أمس.
الحادث وقع بشكل مفاجئ، عندما انحرفت الحافلة التي كانت تقل ركابًا، وسقطت مباشرة في مياه الوادي الملوثة، في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وثّقت اللحظات الأولى للكارثة، حيث ظهرت الحافلة وهي تغرق تدريجيًا، وسط محاولات يائسة من مواطنين لانتشال الضحايا.
السلطات سخّرت 25 سيارة إسعاف، و16 غواصًا، إلى جانب 4 زوارق مطاطية في عمليات البحث والإنقاذ، التي لا تزال مستمرة وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.
الحادث أعاد إلى الواجهة الانتقادات الموجهة لحالة بعض الحافلات المهترئة التي تجوب شوارع الجزائر، وطرح تساؤلات حول إجراءات السلامة على الجسور، خصوصًا ما يتعلق بحواجز الأمان المفترض أن تمنع مثل هذه الكوارث.
فاجعة الحراش ليست مجرد حادث مرور، بل جرح غائر في قلب الجزائر، خلّف وراءه عائلات مكلومة، وأمهات لا يسكّن وجعهن عزاء.