اخبار

غضب عارم في مصر بعد فيديو لمهندس يلقي العيدية من الشرفة وطوفان بشري حوله

Advertisement

وطن أثيرت حالة من الجدل في مصر، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق إقدام أحد المواطنين على إلقاء العيدية على المارة من شرفة مكتبه، وذلك بالتزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك، في مشهد اعتبره الكثيرون يمثل استحقارا للمواطنين.

وشوهد في مقطع الفيديو، مصريا قالت وسائل إعلام محلية إنه يعمل مهندس ويقطن في حي السيدة زينب وهي يلقي الأموال على أهالي المنطقة من شرفة منزله، والذي يقع في الدور الثاني، كعيدية للأهالي.

وظهر الشخص المصري، وهو ينثر كمية كبيرة من الأموال على المارة، وكان صادما أن عددا مهولا من الأشخاص كانوا يتجمعون أسفل المنزل، يلتقط كلٌ منهم ما يمكنه التقاطه من الأموال.

رجل مصري يوزع “العيدية” من شرفة مكتبه في #القاهرة على المارة ويثير جدلا بشأن طريقة تقديمها#مصر pic.twitter.com/oe2EopRsem

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 22, 2023

غضب عارم

أثار المقطع ردود أفعال غاضبة، فقال “أحمد”: “لا بارك الله به و بعيديته بهذه الطريقة المهينة”.

لا بارك الله به و بعيديته بهذه الطريقة المهينة

— أحمد أبو الرُّب (@AhmadAlrub7) April 22, 2023

وكتب علي: “كبر وتبجح”.

كبر وتبجح

— علي الخضر (@alkhater6887) April 22, 2023

ووصف “أحمد” هذا المشهد بأنه ينم عن المهزلة في مصر.

مصر المهزلة.

— Ahmed Ayyach (@AhmedAyyach) April 22, 2023

وكتب مغرد: “شخص يهين المصريين بهذه الطريقة وعلى الجميع اتخاذ موقف تجاه هذه التصرفات الغير لائقة”.

شخص يهين المصريين بهذه الطريقة وعلى الجميع اتخاذ موقف تجاه هذه التصرفات الغير لائقة

— Ahmed Saleem (@adelahm44161680) April 22, 2023

أصل العيدية

و”العيدية” أحد التقاليد المعروفة في مختلف الدول العربية، وهذا التقليد يعود إلى الدولة الفاطمية، حينما خصص الفاطميون لكل مناسبة دينية رسما ماليا توزع معه “العيديات النقدية والعينية”.

ففي عيدي الفطر والأضحى كان الخلفاء يوزعون على الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة العيد مبالغ مختلفة من الدراهم الذهبية، مع توزيع كسوة العيد على موظفي الدولة، مصحوبة بمبالغ من الدنانير الذهب تختلف حسب رتبهم الوظيفية.

وكانت “العيدية” تحظى باهتمام أكبر في عيد الأضحى، فقد رصد الفاطميون لرسوم العيدية عام 515 هجرية، وخلال خلافة الحاكم بأمر الله نحو 3 آلاف و307 دنانير ذهبية.

تم توزيع “ذهب المعز” أيضا كعطايا عندما يذهب الناس إلى قصر الخليفة الفاطمي لتهنئته صباح يوم العيد، إذ كان الخليفة يطل عليهم من شرفة أعلى باب القصر ليفرق عليهم الدراهم الفضية والدنانير الذهبية.

وعرفت تلك النقود باسم “العيدية” نظرا لارتباط الحصول عليها بقدوم العيد، ولم تتوقف الدولة الفاطمية عن منح “العيدية” إلا في آخر أيامها عندما اضطربت الأحوال الداخلية بسبب الحملات الصليبية على بلاد الشام وأطراف مصر الشرقية، وفق موقع تحيا مصر.

واضطر صلاح الدين الأيوبي لوقف “العيدية” عن الشعب، وحتى عن أصحاب الوظائف المدنية، واكتفت الدولتان الأيوبية والمملوكية بصرفها للجنود من المماليك، وبصفة خاصة في عيد الأضحى.

ففي العصر المملوكي كان السلطان يقدم راتبا للأمراء والجنود بمناسبة قدوم العيد، وفقا لرتبة كل منهم بحيث يحصل الأقل رتبة على عيدية أقل مما يحصل عليها الأعلى رتبة.

اسم “العيدية” المتداول أيام المماليك كان هو “الجامكية” وتنوعت أشكالها، فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، ولآخرين كدنانير من الفضة، كما اتخذت العيدية صورة الحلويات والمأكولات الشهية والملابس الفاخرة والبالونات والألعاب وغيرها.

وكان المسلمون يعتبرون الدنانير والدراهم هي النقود الشرعية، بينما كانوا ينظرون إلى النقود النحاسية باعتبارها عملات مساعدة تستخدم فقط لشراء الأشياء البسيطة، نظرا للفارق الكبير بين قيمتيها الاسمية والجوهرية كنحاس رخيص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *