غزّي تطوع لتكفين الشهداء فصُدم بجثامين عائلته بينهم!

🔴قصة مأساوية لغزّي تطوع في تكفين شهـ *ــداء الحرب على #غزة.. صدم بجثامين أسرته لكنه أصر على مواصلة عمله الإنساني👇 pic.twitter.com/3ygqN4UVSN
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 11, 2025
وطن في واحدة من أكثر القصص إنسانية وإيلامًا خرجت من قطاع غزة، فُجع المواطن الفلسطيني محمد أبو عيسى الذي تطوع منذ بداية العدوان الإسرائيلي لتكفين الشهداء، عندما اكتشف بين الجثامين والدته وأربعًا من شقيقاته.
محمد، الذي يعمل بمستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح، نذر وقته وجهده لتجهيز جثامين الشهداء ودفنهم بما يليق بكرامتهم، وسط مشاهد الموت اليومية التي تفرضها آلة الحرب الإسرائيلية على القطاع المنكوب. وكان في كل مرة يكفّن فيها جسدًا، يفعل ذلك بروح محطمة وقلبٍ دامٍ، لكنه صامد يؤدي مهمته التطوعية دون تردد.
وروى محمد تفاصيل اللحظة المفجعة بقوله:
“لم يخطر ببالي أنهم سيكونون بين من أكفّنهم.. فوجئت بجثامين والدتي وشقيقاتي بعد أن استشهدن في قصف على منزلنا”.
المنزل الذي استُهدف كان يضم نساءً وأطفالًا فقط، كما قال، ما جعله لا يتوقع تعرضه للقصف، قبل أن تنهار عليه الصدمة حين رأى أحبته بلا حياة. وأضاف: “شعرت وكأنني أُسقط من السماء”.
الفاجعة لم تتوقف عند والدته وشقيقاته، بل فقد محمد أيضًا عددًا آخر من أفراد عائلته، في حين أُصيب البعض الآخر بجروح بالغة ونُقلوا إلى العناية المركزة. وعلى الرغم من هذا الألم الشخصي العظيم، لم يتوقف محمد عن أداء عمله، بل أصر على استكمال مهمته، وواصل تكفين الشهداء في مشهد يلخص حجم التضحية التي يعيشها أبناء غزة.
قصة محمد أبو عيسى ليست فقط قصة فقد، بل رمز لصمود الشعب الفلسطيني الذي يدفن شهداءه بيديه ويكمل المسير.
جحيم أطفال غزة.. الناجون من الموت يتمنونه كل يوم!