غزة.. فتيل حرب كبرى لن يُطفأ! نتنياهو يشعل الشرق الأوسط لخدمة أطماعه

🔴 50 ألف شـ ـ ـهيدا وأكثر.. لكنّ حرب #غزّة لن تنتهي.. هي بداية لحرب كبرى ستغيّر خريطة المنطقية بتحالف مع واشنطن وتواطئ حكّام العرب..
إليكم التّفاصيل 👇 pic.twitter.com/vqxZ5ZbZuc
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 24, 2025
وطن في الوقت الذي تتساقط فيه القنابل على غزة وتُدفن أحلام الأطفال تحت الركام، لا يبدو أن ما يجري مجرد حرب عابرة أو تصعيد محدود. فبحسب تحليلات دولية وتوقعات صحيفة التايمز البريطانية، المشهد يتعدى غزة، ليكون مقدمة لصراع مفتوح قد يعيد رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.
منذ انطلاق الحرب في أكتوبر 2023، لم تحقق إسرائيل هدفها المعلن بالقضاء على حركة حماس، رغم مرور أكثر من 15 شهرًا من القتال. ومع ذلك، تستمر العمليات العسكرية، وسط اتهامات بأن استمرار الحرب لا يخدم سوى بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سياسيًا، خاصة في ظل تهديدات شركائه من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة في حال توقفت الحرب.
في الواقع، تتسارع الخطط الميدانية والعسكرية في غزة، بينما تتكشف على الأرض أبعاد استراتيجية أبعد بكثير من التصريحات الإعلامية. تصريحات نتنياهو حول “البقاء في غزة للأبد”، إضافة إلى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تشير إلى مشروع أكبر من مجرد حملة عسكرية.
المعاناة الإنسانية المتصاعدة داخل القطاع، مع استمرار القصف ومنع المساعدات، تزامنت مع تصريحات لمسؤولين غربيين عن خطط لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني، سواء بتهجير السكان أو بإحلال سلطة جديدة “معتدلة”، وهو ما يدفع مراقبين للقول إن غزة مجرد واجهة لخطة تقويض القضية الفلسطينية بأكملها.
في الخلفية، تبرز شراكة خفية بين تل أبيب وواشنطن، تعود جذورها إلى فترة إدارة ترامب، حيث رُسمت ملامح مشاريع تهدف لتفكيك النسيج السياسي الفلسطيني عبر بوابة الحرب. هذه الحرب التي قد تبدو ظاهريًا موجهة ضد “الإرهاب”، تخفي في طياتها نوايا بعيدة المدى لتغيير ديموغرافي وجغرافي شامل.
هل سنشهد قريبًا احتلالًا دائمًا لغزة؟ وهل يصبح التهجير واقعًا، لا مجرد تخوفات؟ أم أن مشهد المقاومة سيقلب الطاولة في لحظة مفاجئة؟
المشهد يزداد قتامة، والتاريخ يكتب من جديد، وسؤال “إلى أين؟” بات يطرحه كل فلسطيني مع كل قذيفة جديدة.