بطون الجائعين انتفضت في وجه المتآمرين.. فشل ذريع يحيط بخطة المساعدات الإسرائيلية ـ الأمريكية في يومها الأول على يد الغزيين pic.twitter.com/gzXEaJs3RA

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 28, 2025

وطن في مشهد أعاد التذكير بكوارث إنسانية عبر التاريخ، شهدت خطة توزيع المساعدات الصهيوأمريكية في غزة فشلًا ذريعًا في يومها الأول، بعد أن تحولت “مراكز الإغاثة” إلى ساحة فوضى دموية. آلاف الجائعين حاصروا نقاط التوزيع المدعومة من تل أبيب وواشنطن، وسط إطلاق نار، حالة هلع، وفرار عناصر الحماية الأميركية.

الخطة التي روّجت لها إسرائيل كـ”ممر إنساني بديل”، بدأت في مناطق جنوب القطاع، تحت إشراف مؤسسة تحمل دعمًا مباشرًا من حكومتي الاحتلال والولايات المتحدة. غير أن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة، كما أفادت قناة “كان” العبرية، بعدما اقتحم المدنيون الجائعون مراكز التوزيع، ما دفع عناصر الحماية لإطلاق النار في الهواء، ثم الفرار بمساعدة الجيش الإسرائيلي.

3 شهداء وأكثر من عشرين إصابة سجّلت في موقع واحد، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي وصف الخطة بـ”الواجهة الإنسانية لمشروع تجويع استعماري”، مؤكدًا أن الاحتلال أراد استخدام الجوع كأداة لكسر إرادة السكان بعد نحو 90 يومًا من الحصار الكامل.

مواقع عبرية أكدت أن المشروع انهار بعد أن “فقد المسلحون الأمريكيون السيطرة”، في حين تم الاستيلاء على معدات المؤسسة، وسط غضب شعبي عارم ضد طريقة إدارة الملف الإنساني. وانتشرت مقاطع مصورة تُظهر مدنيين وهم يركضون صوب شاحنات الطعام بينما تُسمع أصوات الرصاص في الخلفية.

يقول مراقبون إن إسرائيل حاولت من خلال هذه الخطوة فرض واقع إنساني مزيف عبر “مناطق عازلة عنصرية”، تسعى من خلالها لعزل غزة وتقسيمها جغرافيًا وإنسانيًا، وتثبيت موطئ قدم لقوى محلية بديلة تشرف على الغذاء بإمرة الاحتلال.

الخطة التي تزامنت مع تصريحات أمريكية عن “قنوات إغاثية آمنة” تحوّلت إلى فضيحة سياسية وأمنية، تؤكد وفق مختصين أن غزة لا تُطعِم على حساب كرامتها، وأنها أسقطت مجددًا محاولة تطبيع التجويع مقابل الخضوع.

“سلاح التجويع” في غزة.. مرتزقة ومخطط غامض بقيادة بلير وترامب!

شاركها.