غزة تنزف.. إسرائيل تمهّد لاجتياح شامل وإبادة مروّعة

🛑 لا نجوم ترى تحت سماء #غزة.. فقط أضواء الغارات وصوت الغارات ولهيب القنابل.. عائلات بأكملها تمحى من السجل المدني.. صحفيون يُقتَلون مع زوجاتهم وأطفالهم.. نازحون يمشون حفاة بين الركام.. يحملون ذكرياتهم على ظهورهم.. #إسرائيل تمهّد لعمليات برّية شاملة.. وتطلق نيرانها على من بقي حيّا… pic.twitter.com/lM2lfpWURd
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 19, 2025
وطن تعيش غزة واحدة من أكثر لحظات تاريخها دموية، حيث دخل العدوان الإسرائيلي مرحلة جديدة من التصفية الشاملة، مع استمرار القصف الجوي الكثيف، والانطلاق في عمليات اجتياح بري واسعة استهدفت دير البلح وخان يونس ورفح، ما أسفر عن أكثر من 140 شهيدًا خلال 24 ساعة فقط، وجرح المئات، وسط عجز المستشفيات وغياب الأمان.
المشهد على الأرض مأساوي: عائلات تمحوها الغارات من السجلات المدنية، أطفال يُستخرجون من تحت الركام، صحفيون يرتقون مع أسرهم، ونازحون حفاة يفرّون بين الأنقاض حاملين ذكرياتهم على ظهورهم. قوافل النزوح لا تنقطع، وطرق الهروب محفوفة بالموت، سواء من نيران القناصة أو الغارات العشوائية.
الجيش الإسرائيلي أعلن رسميًا عن بدء عملية برية موسعة، بينما كثّف غاراته على مناطق الشمال والجنوب، ضمن سياسة الأرض المحروقة. في المقابل، طرحت إسرائيل ما وصفته بـ”هدنة مشروطة”، تضمنت نزع سلاح المقاومة، ونفي المقاتلين، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وهو ما وصفته الفصائل الفلسطينية بـ”سلام مقابل الإبادة”.
في الجهة الأخرى من الجبهة، هآرتس كشفت أن الجيش الإسرائيلي يُعاني من انهيار نفسي في صفوفه، حيث تم تسجيل 35 حالة انتحار، وعلاج أكثر من 17 ألف جندي من إصابات جسدية وعقلية، وسط حالات تمرد غير مسبوقة لجنود رفضوا دخول غزة وفضّلوا السجن على القتال.
وبينما يواصل الإعلام توثيق المجازر، صمت عالمي مطبق يخيم على المشهد، بعد أن تخلّى المجتمع الدولي عن وعوده بحماية المدنيين. أما المقاومة، فقد أعلنت أنها لن تقبل أي هدنة دون وقف العدوان وانسحاب كامل للاحتلال، لتبقى غزة وحيدة في مواجهة آلة الحرب.
القصف لا يهدأ، والجثث لا تُنتشل، والذاكرة تُحفر مجددًا بصور نكبة تتكرر، وجريمة إبادة تُنفذ على الهواء، أمام عدسات العالم.