اخبار

غزة تحت النار والعالم يتفرّج.. هل أصبحت الإبادة سياسة دولية؟

🔴 العالم لا يحرّك ساكنا.. الكلّ يتفرّج.. الحرب في #غزة تلتهم 168 ألف شخص بين شهيد وجريح.. تواطأ الجميع ليبـ ـ ـاد شعب أعزل ويتمدّد نفوذ الصّــ*ـهاينة على خريطة عالمنا العربي👇 pic.twitter.com/pqe4Go3vjx

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 25, 2025

وطن في مشهد يعكس تواطؤًا دوليًا غير مسبوق، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية سحق قطاع غزة، وسط صمت عالمي مطبق، وتخاذل عربي مروّع. بينما يواصل الاحتلال قصفه المكثف، يُترك أكثر من 168 ألف إنسان بين شهيد وجريح دون أدنى حماية أو تدخل دولي حقيقي، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية المعاصرة.

التقارير الدولية تُظهر أن أكثر من 7% من سكان غزة تحولوا إلى ضحايا للحرب، لكن ماذا لو نُسبت هذه النسبة إلى دول أخرى؟ سيكون الرقم في إسرائيل 600 ألف وفي أمريكا أكثر من 24 مليونًا! هذه الأرقام تعكس حجم المأساة، وتجعلنا نتساءل: هل لا تزال الأرواح الفلسطينية تُحسب ضمن الإنسانية؟

المجازر لا تقتصر على القتل فقط، بل تشمل حصارًا شاملًا يمنع الغذاء والدواء والوقود، ويهدد كل مقومات الحياة. المستشفيات بلا كهرباء، والمساعدات الإنسانية تُمنع، بينما يتفاقم الوضع الصحي والتعليمي بشكل كارثي، ما يؤكد أن الاحتلال يسعى إلى الإبادة البطيئة، بدعم علني من قوى كبرى وصمت منظمات دولية.

الاحتلال لم يُخفِ نواياه. فإسرائيل تسعى صراحةً إلى احتلال غزة وضمها، ضمن خطة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه. هذه الخطة تتناغم مع تصريحات سابقة لقادة الاحتلال، وتُنفذ على الأرض ببطء وتدرج، وسط غياب تام لأي رادع عربي أو ضغط دولي.

التطبيع والتواطؤ بلغ ذروته، مع تجاهل تام من الإدارات الغربية التي تُحمّل المقاومة مسؤولية الحرب، وتدافع عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، بينما يُترك شعب بأكمله يواجه الموت والحصار والدمار.

لكن، رغم كل هذا الظلم، تبقى غزة صامدة. غزة التي خذلها الجميع، لا تزال تقاتل وحدها، وتواجه الطغيان بأجساد أطفالها، وعزيمة رجالها، وصمود نسائها. إنها تُعيد تعريف الشجاعة أمام عالم يغيّب القيم عندما يتعلق الأمر بفلسطين.

غزة.. فتيل حرب كبرى لن يُطفأ! نتنياهو يشعل الشرق الأوسط لخدمة أطماعه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *