عودة الدكتور محمد راتب النابلسي إلى سوريا: مواقف تاريخية ثابتة عبر 13 عامًا
وطن عاد الداعية الإسلامي السوري البارز، الدكتور محمد راتب النابلسي، إلى دمشق بعد غياب دام 13 عامًا، وذلك في أعقاب التغيرات السياسية الأخيرة في البلاد، والتي تمثلت في سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد وتحرير العاصمة دمشق.
تفاصيل العودة
وصل الدكتور النابلسي إلى دمشق يوم الثلاثاء، حيث زار مسجده في حي الصالحية. في لقاء مع الحاضرين، تحدث عن مفاهيم إيمانية وفلسفية، وربطها بالأحداث الجارية في البلاد، مؤكدًا أن “كل شيء وقع أراده الله“.
موقف النابلسي من التغيرات السياسية
في كلمة مصورة بثها عبر حسابه على “فيسبوك“، وصف النابلسي ما جرى في سوريا بأنه “يوم مجيد يعود فيه الوطن الغالي لأبنائه البررة“. وأضاف أن الشعب السوري “نفض غبار السنين ممن أراد تشويه صورته“، داعيًا إلى أن تكون المحبة والعفو والعدل هي الشعارات التي يتبناها السوريون في المرحلة القادمة.
ردود الفعل الشعبية
حظيت عودة الدكتور النابلسي بترحيب واسع من قبل السوريين، حيث اعتبر الكثيرون أن وجوده في البلاد في هذه المرحلة يعكس التفاؤل بمستقبل أفضل. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لوصوله إلى دمشق وخطبه في المسجد، مما أثار تفاعلًا كبيرًا بين المتابعين.
نبذة عن الدكتور محمد راتب النابلسي
يُعتبر الدكتور النابلسي من أبرز الدعاة الإسلاميين في العالم العربي، وله حضور واسع من خلال دروسه ومحاضراته التي تتناول مواضيع دينية واجتماعية. اشتهر ببرامجه التلفزيونية والإذاعية، بالإضافة إلى مؤلفاته التي لاقت انتشارًا كبيرًا.
وتُعد عودة الدكتور محمد راتب النابلسي إلى سوريا مؤشرًا على مرحلة جديدة تشهدها البلاد، حيث يأمل الكثيرون أن تسهم شخصيات دينية وفكرية مثله في تعزيز الوحدة الوطنية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لسوريا.