عملية كدوميم .. كيف كاد “القسام” أن يطرق على الوزير “سموتريتش” باب بيته ويقتله؟!
Advertisement
وطن قتل جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار وقعت عصر الخميس، عند مدخل مستوطنة “كدوميم” بين مدينتي قلقيلية ونابلس شمال الضفة الغربية، واستشهد منفذها (أحمد ياسين هلال غيظان من قرية قبيا غرب رام الله)، وهو أحد عناصر كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس.
وجاء في بيان كتائب القسام عبر موقعها الإلكتروني حيث تبنت العملية بشكلٍ رسميّ: “تأتي هذه العملية البطولية كردٍ سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين، ورداً على تدنيس مقدساتنا، وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف”.
القسام للوزير بتسلئيل سموتريتش: “كدنا أن نطرق عليك باب بيتك”
ويقطن في مستوطنة “كدوميم”، وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وقد وجهت له كتائب القسام رسالةً خاصة في بيانها الذي تبنت فيه العملية.
وقالت: “كتائب القسام إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية التي جاءت لتقول للوزير الصهيوني المجرم “سموتريتش” بأن القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك“.
وأكدت “القسام” أنها تعد الاحتلال بالمزيد بقوة الله، فمن يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة.
وقالت: “سيبقى مجاهدونا يجرعونه الويلات حتى تطهير أرضنا ومقدساتنا من دنسه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
تفاصيل عملية كدوميم
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، أن المنفذ كان يقود سيارة ونزل منها وأطلق النار على مستوطنين اثنين في موقعين قريبين من مستوطنة “كدوميم”، وانسحب باتجاه المزارع القريبة، إلى أن وصلت قوات الاحتلال إلى المكان وتم تحديد موقع المنفذ، وقتله.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تم تصويره من على مركبة متحركة ما يبدو أنهم عدة جنود يفتحون النار عند سفح الجبل قرب المستوطنة.
ونشرت وسائل اعلام عبرية صورة للسترة المضادة للرصاص، التي كان يرتديها حارس أمن المستوطنة التي مكنته من النجاة بنفسه قبل أن يصبح القتيل الثاني.
كما نشرت صور لسلاح منفذ العملية، وهو عبارة عن مسدس.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال، قد اعتقلت والد الشهيد، هلال غيظان، وشقيق الشهيد، عقب مداهمة منزلهم في قرية قبيا برام الله .
ووقعت العملية بعد يوم من انسحاب جيش الاحتلال من جنين إثر عملية اقتحام استمرت يومين وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا ومقتل جندي إسرائيلي.
ويوم الثلاثاء، نفذ شاب فلسطيني عملية دهس في قلب مدينة “تل أبيب”، أدت لإصابة عدد من المستوطنين بجروح، اثنان منهم في حالة خطيرة، فيما اعلنت حركة حماس أن المنفذ أحد عناصرها ويدعى حسين خلايلة من بلدة السموع بمحافظة الخليل.
وبعد العملية، بدأت الأصوات تتعالي لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادة حركة حماس في قطاع غزة.
وقال مراسل راديو “كان” العبري إن رحكة حماس تنتقل من الوقوف السري خلف بعض الهجمات في الضفة إلى الإعلان العلني وكل ذلك تتحمل مسؤوليته الحكومة اليمينية التي تمنح قيادة الحركة بغزة مزايا من أجل شراء الهدوء. وفق قوله
بينما قال مراسل إذاعة الجيش إنّ البيان الذي صدر عن كتائب القسام من قطاع غزة لأول مرة يشير إلى أن اختيار موقع العملية لم يكن عرضيا بل اختاروا المستوطنة التي يعيش فيها الوزير “سموتريتش”.