أثار الإعلامي المصري عماد الدين أديب عاصفة من الجدل بعد ظهوره في مقابلة خاصة مع زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، بُثّت عبر شاشة “سكاي نيوز عربية”، في مشهد وُصف بأنه “تطبيع ناعم” يُغلف بواجهة إعلامية.

اللقاء، الذي اتسم بالودّ والابتسامات، أثار انتقادات واسعة عبر منصات التواصل، إذ بدا أقرب إلى جلسة حميمية منه إلى حوار سياسي، وسط تجاهل تام لممارسات الاحتلال في غزة، وسماح للابيد بتمرير تهديداته دون اعتراض أو مساءلة.

شبكة “سكاي نيوز عربية”، التي يديرها الإعلامي اللبناني نديم قطيش، بدت بدورها في موقع المروّج للقاء، ما اعتبره مراقبون “احتفاءً غير مبرر بزعيم الاحتلال السابق”، خصوصًا في ظل توقيت الحرب الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين.

ردود الفعل لم تتأخر؛ فقد عبّر صحفيون ومواطنون عرب عن رفضهم لما وصفوه بـ”طعنة في قلب القيم الوطنية”، فيما أعادت نقابة الصحفيين التأكيد على موقفها الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الإعلامي، واعتبرت الخطوة “جريمة مهنية وإنسانية”.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة مواقف سابقة لأديب وُصفت بالمثيرة للريبة، أبرزها زياراته المتكررة لتل أبيب منذ عام 1996، ما يعزز، بحسب متابعين، ولاءه لأجندة سياسية تتماشى مع سياسات الإمارات التطبيعية.

شاركها.