علاقة "التبعية".. تقرير إسرائيلي يُحرج السيسي
علاقة “التبعية”.. تقرير إسرائيلي يُحرج السيسي

“سياسة التبعية في العلاقة بين #مصر و #الإمارات“.. تقرير إسرائيلي يُحرج #السيسي: القاهرة ما زالت تحتفظ “بشعارات القيادة” فقط، بينما تمارس أبوظبي وظائف القيادة الفعلية! الإعلام العبري يقدم نصائحه للسيسي ؟!!
ويقول: الطريق الوحيد لعكس هذا المسار يتطلب من مصر إعادة هيكلة اقتصادها،… pic.twitter.com/qeyFzRguYf

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 27, 2025

في العلن تبدو العلاقة بين مصر والإمارات لوحة سياسية لامعة؛ بيانات مشتركة وزيارات متتابعة تصنع انطباعًا بأن البلدين يتحركان بتناغم كامل. لكن خلف هذا اللمعان تتشكل علاقة غير متوازنة، تُدار بخطاب أخوّة في ظاهرها، وبموازين قوة ترجّح كفة أبوظبي في جوهرها.

بحسب تايمز أوف إسرائيل، لحظة الصعود الحقيقي لهذه المعادلة كانت مع تولي السيسي السلطة عام 2013؛ الإمارات احتاجت نموذجًا يخدم مشروعها الإقليمي، والسيسي احتاج تمويلًا ودعمًا دوليًا لتثبيت حكمه. ومن هنا بدأ الارتباط العميق: أموال، حماية سياسية، وضخ إعلامي ضخم جعل تأثير أبوظبي يتسلل إلى مفاصل القرار المصري.

الملفات الإقليمية كشفت الفجوة أكثر. في ليبيا كان التنسيق كاملًا قبل أن يتشقق بعد سقوط حفتر في طرابلس، فغيّرت القاهرة حساباتها بينما واصلت أبوظبي التوسع العسكري والاستخباراتي. وفي السودان ظهر خط الانقسام بوضوح بين دعم مصر للجيش ودعم الإمارات للدعم السريع، وهو تناقض لم يكن مجرد اختلاف رؤية بل صراع نفوذ سمح لأبوظبي بالتمدد على حساب الدور المصري.

وفي الخارج، توسعت الإمارات في القرن الأفريقي والموانئ والبحر الأحمر، ورسخت موقعها بعد التطبيع مع تل أبيب، بينما انكمش الدور المصري تحت ضغط الديون وبيع الأصول. اليوم، السؤال لم يعد عن حدود النفوذ الإماراتي، بل عن قدرة القاهرة أصلًا على استعادة دور كانت تملكه… قبل أن يتحول إلى مساحة تتحرك فيها أبوظبي بلا منافس.

شاركها.