عدم اليقين بشأن سياسة ترامب تجاه حرب أوكرانيا يحد من تفاؤل روسيا
belbalady.net تحليل من إعداد كلير سيباستيان من شبكة CNN
(CNN) عندما انتخب دونالد ترامب لأول مرة في 2016، كان الساسة الروس يحتسون الشمبانيا احتفالا بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
ووقتها اتُهمت روسيا باختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية قبل عدة أشهر، وكان ترامب مشغولا برفض هذه الادعاءات ورفض انتقاد موسكو بحزم كما كان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلاف تاريخي خطير مع منافسة ترامب، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، بسبب ما رآه دورها في إثارة الاحتجاجات في روسيا في عام 2011.
وبالنسبة لروسيا، كان ترامب: جيدا، وكلينتون: سيئة.
وهذه المرة، حجب ضباب الحرب التي استمرت ما يقرب من 3 سنوات الصورة إلى حد ما.
ففي فبراير/ شباط، زعم بوتين بسخرية أنه يفضل فوز جو بايدن لأن تصرفاته أكثر “قابلية للتنبؤ”، وربما كان هناك أكثر من مجرد التصيد هنا.
وعلى الرغم من خطاب ترامب المتشدد تجاه أوكرانيا، ومعارضة مرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس الصريحة لإرسال المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف في مواجهتها للغزو الروسي، فإنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان ترامب سيقطع أو يستطيع قطع أموال المساعدات عن أوكرانيا.
وكتب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب مسؤول أمني كبير، على قناته على تيليغرام، الأربعاء: “يتمتع ترامب بصفة مفيدة بالنسبة لنا: فهو كرجل أعمال يعارض بشدة إنفاق الأموال على العديد من المتطفلين والخدم، وعلى الحلفاء الصغار الأغبياء، والمشاريع الخيرية السيئة والمنظمات الدولية الشرهة”، مضيفًا أن أوكرانيا “واحدة من تلك الدول“.
وأضاف: “السؤال هو، إلى أي مدى سيجبرون ترامب على التبرع للحرب. إنه عنيد، لكن النظام أقوى”، في إشارة واضحة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الكونغرس الأمريكي في تمويل أوكرانيا.
وكانت نتيجة الانتخابات الأمريكية لها أهمية في موسكو، ففي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، كتبت مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة RT وأكبر وسيلة دعاية للكرملين: “فاز ترامب، اذهبوا للنوم أيها الفريق“.
وقبل 8 سنوات، نشرت صورة لها مع العلم الأمريكي في نافذة سيارتها في موسكو.
كما حافظ الكرملين على الاحترافية، حيث أشار المتحدث باسمه دميتري بيسكوف فقط إلى أن ترامب “عبر عن نواياه السلمية على الساحة الدولية ورغبته في إنهاء السياسات المستمرة لتمديد الحروب القديمة”، ولكن فيما يتعلق بالخطوات التالية، قال: “سنرى بعد يناير/ كانون الثاني”، عندما يتولى منصبه.
وقال بوريس بونداريف، الدبلوماسي الروسي السابق الذي ترك وظيفته قبل عامين احتجاجًا على الحرب في أوكرانيا،لـCNN “إنهم يريدون إظهار أنهم أقوياء بما يكفي لعدم الاهتمام بمن فاز بالبيت الأبيض“.
ويعتقد بونداريف أن روسيا تراهن أيضًا على “الاضطرابات الأمريكية تحت قيادة ترامب، على أمل أن تصرف الانقسامات الداخلية” ترامب عن السياسة الخارجية.
إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”