عدد الفناجين المسموح بها حسب جنسك؟
Advertisement
وطنكشفت دراسة حديثة عن أن شرب أكثر من ستة فناجين من القهوة يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف، لكن بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، فإن المخاطر تختلف حسب الجنس ونوع القهوة.
وفي الحقيقة، لطالما كان يُعتقد أن للقهوة خصائص مثيرة للاهتمام كمضاد للالتهابات نظرًا لغناها بمضادات الأكسدة. ومع ذلك، يبدو أنه من الضروري عدم الإفراط في شربها، كما ورد في دراسة نُشرت في مجلة Nutriment بتاريخ 25 مايو 2023.
وأظهر الباحثون أن هذا المشروب الأسود يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر اعتمادًا على الجنس (ذكر أو أنثى) أو طريقة تحضير المشروب (مغلية ومفلترة).
طريقة تحضير القهوة يمكن أن تسبب خطر الإصابة بالخرف
من خلال تحليل عادات شرب القهوة لـ 8،758 شخصًا فوق سن 40، وقع متابعتهم على مدى فترة متوسطها 22 عامًا، وجد باحثون نرويجيون أن تأثير القهوة على الصحة الإدراكية يعتمد على نوع القهوة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الاستهلاك اليومي لستة أكواب أو أكثر من القهوة المغليّة (مشروب غير مصفى مثل القهوة التركية أو محضرة بالضغط الفرنسي) إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، أما استهلاك أكثر من ثمانية أكواب للقهوة المفلترة يمكن أن يؤدي إلى زيادة المخاطر أيضًا، وفق ما ترجمته “وطن“.
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط شرب ما بين أربعة إلى سبعة أكواب من القهوة المغليّة يوميًا بزيادة خطر الإصابة بالضعف الإدراكي المعتدل (MCI)، والذي يُعتقد غالبًا أنه مقدمة لمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف. ومع ذلك، لم يتم تحديد ارتباط كبير بين استهلاك أنواع أخرى من القهوة وخطر الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل ومرض الزهايمر.
الخرف: القهوة أكثر ضررًا على النساء
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن للقهوة أيضًا تأثيرات مختلفة اعتمادًا على جنس الشارب. وفي الواقع، إذا كان الاستهلاك اليومي من أربعة إلى خمسة فناجين من القهوة مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف لدى الرجال، فإن خطر إصابة النساء بالخرف يكون أكثر.
وعلاوة على ذلك، وجد الباحثون أن تناول أكثر من ثمانية أكواب من القهوة المغليّة يوميًا كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء، ولكن ليس لدى الرجال.
لكن الجنس ليس العنصر الوحيد الذي يمكن أن يدخل في المعادلة. ففي الواقع، كان الاستهلاك اليومي من ستة إلى سبعة أكواب من القهوة المغلية أو غير المفلترة مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى غير حاملي جين ApoE4.
وبحسب الخبراء: “بالنظر إلى أن القهوة والشاي من بين المشروبات الأكثر استهلاكًا في العالم وأن التدهور المعرفي شائع لدى كبار السن، فإن الفوائد الصحية الطفيفة المحتملة أو المخاطر المرتبطة باستهلاك القهوة والشاي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العامة لكبار السن. لذا، هناك حاجة لدراسات تدخّل طويلة الأمد لكشف العلاقة المحتملة بين استهلاك القهوة، وخطر الإصابة بالخرف، ونوع القهوة، والجنس، وحالة الناقل”.