اخبار

عثمان الخميس في مواجهة المقاومة!

وطن أثار الداعية الكويتي عثمان الخميس موجة واسعة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس، واصفًا إياها بأنها “فرقة سياسية منحرفة”.

جاء ذلك في توقيت حساس حيث تخوض غزة واحدة من أشد الحروب ضراوة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم على المقاومة في لحظة مفصلية من الصراع.

الخميس لم يكتفِ فقط بوصف حماس بالانحراف، بل دعا أيضًا إلى “تخريبها بعد الحرب”، معتبرًا أنها “مفسدة”. هذه التصريحات أحدثت ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أنها تتماهى مع الخطاب الإسرائيلي الذي يسعى إلى شيطنة المقاومة الفلسطينية وتقويض شرعيتها.

وفي الوقت الذي يسقط فيه مئات الشهداء يوميًا في قطاع غزة، تساءل ناشطون عن سبب هذا الهجوم على المقاومة المسلحة التي تدافع عن المقدسات الإسلامية، بينما يتم التغاضي عن جرائم التطبيع والتخاذل العربي الرسمي. لماذا يُستهدف المقاومون الذين يضحّون بأرواحهم من أجل الأقصى وفلسطين، بينما يلتزم الدعاة الصمت تجاه الأنظمة التي تسير في ركب التطبيع مع الاحتلال؟

التاريخ يشهد أن المقاومة الفلسطينية قدمت آلاف الشهداء دفاعًا عن الأرض والعرض، فكيف يتم وصفها بأنها “منحرفة” أو أنها تستحق التخريب؟ هل بات الصراع واضحًا إلى حد أن بعض الدعاة يصوبون سهامهم نحو المقاومين بدلاً من العدو الحقيقي؟

التصريحات المثيرة للجدل من عثمان الخميس أعادت النقاش حول دور العلماء والدعاة في قضايا الأمة، حيث رأى البعض أن هذه الفتاوى لا تخدم سوى أجندات معادية للمقاومة، بينما شدد آخرون على أن الاصطفاف الحقيقي يجب أن يكون خلف من يحملون السلاح في وجه الاحتلال، وليس خلف من يبررون التخاذل.

“لا تستطيعون القتال”.. رسالة من عثمان الخميس للحكام المتخاذلين عن نصرة غزة (شاهد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *