عبد الفتاح البرهان يتابع الأحداث عبر “الجزيرة” من مقر قيادة الجيش (فيديو)
Advertisement
وطن تداولت وسائل إعلام محلية سودانية فيديو يوثق أول ظهور لرئيس مجلس السيادة “عبد الفتاح البرهان”، عقب أحداث القتال والعنف التي اندلعت في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي.
عبد الفتاح البرهان وقناة الجزيرة
وظهر البرهان بلباسه العسكري، بين عدد من الضباط وهو يتابع مجريات العمليات العسكرية المشتعلة في الخرطوم ومدن أخرى، من داخل غرف العمليات.
فيما بدت شاشات تنقل ما تلتقطه كاميرات ثابتة في الخارج، وشاشات أخرى لمتابعة الأخبار عبر عدة قنوات إخبارية.
فيديو يظهر إدارة #البرهان لغرفة عمليات المعركة الدائرة حالياً مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة.#السودان
A video showing AlBurhan’s management of the operations room of the current battle with the rebel Rapid Support militia.#Sudan pic.twitter.com/FqceetYEtg— Sudan News (@Sudan_tweet) April 15, 2023
ويُسمع في المقطع الذي رصدته (وطن) صوت عبدالفتاح البرهان، وهو يقول لمساعده “شوف الجزيرة”، في إشارة إلى قناة (الجزيرة) القطرية، حيث طلب من مساعده التحويل للقناة لمعرفة ما تبثه بشأن الأحداث الجارية.
واندلعت صباح اليوم، السبت، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى من البلاد، التي كانت تعاني من توترات وتشنجات في الفترة الأخيرة.
مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع في السودان يعيد إلى الأذهان الحرب الطاحنة التي عانتها البلاد طوال السنوات الماضية.
شوف الجزيرة ..
البرهان يبحث عن #الجزيرة في مقر قيادة الجيش ..#السودان #الجيش_السوداني #قوات_الدعم_السريع pic.twitter.com/nOnk5HzfEV
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) April 15, 2023
الجيش السوداني يحذر
وحذر الجيش السوداني يوم، الخميس، من احتمال اشتباك مع عناصر من قوات الدعم السريع ، في إشارة علنية إلى خلافات طويلة الأمد تعيق جهود استعادة الحكم المدني.
وبدأت قوات الدعم السريع في إعادة انتشار وحداتها في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى، وسط محادثات الشهر الماضي بشأن اندماجها في الجيش بموجب خطة انتقالية تؤدي إلى انتخابات جديدة.
وتصاعد الموقف بعد نشر بعض أفراد قوات الدعم السريع بالقرب من مطار عسكري كبير في مدينة مروي الشمالية يوم، الأربعاء ، مما دفع الجيش إلى إصدار بيان يقول إن التحركات غير قانونية.
ويعاني السودان من أزمة منذ أن أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وبعد إقالة البشير واعتقاله اتفق القادة العسكريون والمدنيون ، ممثلين في تحالف يسمى قوى الحرية والتغيير ، على تشكيل حكومة انتقالية مشتركة.
وانتهى الاتحاد المضطرب أواخر العام الماضي، عندما أطاح الجيش برئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك.
وأعيد لمنصبه في وقت سابق هذا العام لكنه استقال بعد احتجاجات حاشدة ضد اتفاق تقاسم السلطة مع الجيش.
صراع واسع النطاق
تأتي الاشتباكات في أعقاب تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش ومن الذي ينبغي أن يشرف على العملية.
أدى الخلاف إلى تأخير توقيع اتفاقية مدعومة دوليًا مع الأحزاب السياسية بشأن الانتقال إلى الديمقراطية.
ووفق مراقبين قد تؤدي المواجهة الكبيرة التي حصلت اليوم، السبت، بين قوات الدعم السريع والجيش إلى دفع السودان إلى صراع واسع النطاق في الوقت الذي يكافح فيه الانهيار الاقتصادي والعنف القبلي ، وقد يؤدي أيضًا إلى عرقلة جهود التحرك نحو الانتخابات.
وكان عبد الفتاح البرهان قد أكد في تصريحات صحفية، أن قوات الدعم السريع هي من بدأت المعارك، صباح اليوم السبت، مشددا على أن “لدى القوات المسلحة ما يكفي لدحر هؤلاء المتمردين”.
كما أوضح في تصريحاته أن متمردي الدعم سعوا لسيطرة سريعة على مقار للجيش والمناطق الحيوية فجرا وتنفيذ اغتيالات حتى.
وأكد أنه “لم يكن هناك خيار للقوات المسلحة سوى التصدي لمطامع المتمردين في السلطة، وفق تعبيره. وشدد على أن “الجيش لديه قوات كافية وإرادة لدحر المتمردين”.