عباس يثير الغضب في بيروت.. خطة نزع السلاح تُفجّر الشارع الفلسطيني

🛑مهمّة جديدة في خدمة الاحتلال ونتنياهو.. عبّاس يطير إلى بيروت في مهمّة حارقة: نزع سلاح المقاومين الفلسطينيين في المخيّمات اللّبنانية.. والفصائل تردّ: “كرامتنا ليست على طاولة المساومة”.. فماذا يجري داخل الغرف المغلقة؟ وما الذي يُحاك لمخيمات لبنان؟👇 pic.twitter.com/ZStQ2NsgO2
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 21, 2025
وطن في تطور خطير يعكس تحولات غير مسبوقة في المشهد الفلسطيني اللبناني، أثارت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة اللبنانية بيروت عاصفة من الجدل، بعد تسريبات تتحدث عن مهمة سياسية حساسة هدفها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في المخيمات اللبنانية، ضمن ما وُصف بأنه “جزء من صفقة إقليمية لتصفية ما تبقى من القوة الفلسطينية المسلحة خارج قطاع غزة”.
الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام وشملت لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين لبنانيين، جاءت وفق مراقبين بضغط من أطراف عربية ودولية، وتحديدًا في ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة، ووسط الحديث عن صفقة أوسع تتضمن ترتيبات أمنية جديدة في لبنان ومحيطه.
ووفق تسريبات إعلامية، فإن خطة عباس تشمل “دمج الفصائل المسلحة ضمن أطر أمنية”، بما يعني إنهاء أي وجود مستقل للمقاومة في المخيمات مثل عين الحلوة والبداوي وغيرها، وهو ما تعتبره الفصائل “استهدافًا مباشرًا للمشروع الوطني” ومحاولة لفرض “سلام بالقوة”.
في المقابل، جاءت الردود من داخل المخيمات سريعة وصادمة، حيث رفضت القوى الوطنية والإسلامية بشكل قاطع أي محاولة لنزع سلاحها، معتبرة أن هذا السلاح ليس بندقيات فقط بل هو “ضمانة للكرامة وحق العودة”.
مصدر مطّلع تحدّث لموقع “الواثق” عن وجود “وثيقة عمل” حملها عباس خلال الزيارة، تشمل بنودًا للتنسيق الأمني بين السلطة اللبنانية والفلسطينية، و”وعد بتمويل دولي مقابل نزع السلاح”.
وسط هذا التصعيد، يرى مراقبون أن عباس يغامر بكل ما تبقى من رصيده داخل الشارع الفلسطيني، وأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد داخلي ينذر بانفجار وشيك في المخيمات، خصوصًا أن الظروف الاقتصادية والأمنية تزداد تعقيدًا.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأسئلة قائمة: هل ينجح عباس في تمرير خطته؟ أم تكون هذه الزيارة بداية الشرارة لانقسام فلسطيني جديد على أرض لبنان؟