طالبت عائلة الطفل عبد الرحيم محمد الجرابعة (10 أعوام)، المعروف بـ”أمير”، بفتح تحقيق دولي في ملابسات اختفائه، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو واسع التداول يظهره وهو يتلقى مساعدات من جندي أمريكي في جنوب قطاع غزة.
وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في تقرير حصري اليوم الجمعة، أن عبد الرحيم كان قد قد تهجر بفعل الحرب، وفقد والده في غارة جوية إسرائيلية، ويقيم مع والدته في إحدى مناطق النزوح جنوب غزة. وبحسب عائلته، فقد غادر المنزل بمفرده بعدما تبع آخرين باتجاه موقع توزيع المساعدات، دون علم ذويه الذين تعرفوا عليه لاحقا من خلال المقطع المصور المتداول على الإنترنت.
وفي حديثهم للموقع، أوضح أفراد العائلة أنهم بحثوا عنه على نطاق واسع في مراكز النزوح والمستشفيات وثلاجات الموتى، ومن خلال منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر، لكنها لم تعثر له على أثر.
كما لم يرد اسمه ضمن قوائم الشهداء أو الجرحى أو النازحين.
وأوضح “ميدل إيست آي” أنه منذ انتشار فيديو الطفل، يواصل متابعة قضيته، إذ أكد عدد من المسؤولين الصحيين والإسعافيين في غزة للموقع أن جثمانه لم يُستقبل أو يُوثق في أي عيادة أو مستشفى أو مشرحة أو منشأة طب شرعي، كما لم يُسجل أي بلاغ يطابق اسمه أو أوصافه.
ويبقى آخر ظهور مؤكد لعبد الرحيم هو الفيديو الذي يظهر فيه مع الجندي الأمريكي، ما دفع عائلته للتساؤل عما إذا كان قد أُصيب أو احتُجز أو نُقل إلى مكان آخر، مطالبة بإجراء تحقيق عاجل من قبل الجهات المحلية والمنظمات الدولية لكشف مصيره.