مصر في عهد #السيسي.. من لم يمت في السجون والمعتقلات، مات على طرق “أم الدنيا” التي ظل يتفاخر بها “الفرعون” حتى اتضح أنها طرق تقود إلى الدار الآخرة !!

والدائري الإقليمي (طريق المـ.ـوت) الذي روّج له النظام لسنوات قبل افتتاحه على أنه يتفوق على طرق أوروبا نفسها.. له النصيب الأكبر في… pic.twitter.com/cXhTHii7zD

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) July 5, 2025

لقي تسعة مواطنين مصرعهم وأصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة، إثر تصادم مروع بين حافلتين من نوع ميكروباص على الطريق الدائري الإقليمي، على بُعد نحو 80 كيلومترًا شمال العاصمة القاهرة.

الحادث الجديد يأتي بعد أقل من أسبوع على كارثة مشابهة أودت بحياة 19 فتاة، ما يزيد من القلق الشعبي تجاه هذا الطريق الذي أصبح يُلقب بـ”طريق الموت”. ورغم مرور أكثر من ست سنوات على افتتاحه، لا تزال الحوادث القاتلة تتكرر وسط اتهامات بالفساد والإهمال في تنفيذ المشروع الذي تجاوزت تكلفته 15 مليار جنيه.

التحقيقات الأولية كشفت عن عيوب إنشائية خطيرة، نتيجة تقليل الشركات المنفذة لمعايير الجودة واختصار مراحل التنفيذ لتوفير الوقت والكُلفة، مما أدى إلى تشققات وهبوط في الطريق، فضلًا عن غياب الصيانة الدورية ومعالجة مشكلات الإنارة والحمولات الزائدة.

وسط هذه المأساة المتجددة، لا تزال أصوات كثيرة تُحمّل المسؤولية لوزير النقل كامل الوزير، الذي يلتزم الصمت في وجه سلسلة من الحوادث الدامية، بينما يستمر الحديث الرسمي عن “الإنجازات التي لا تتوقف”.

شاركها.