لا يزال الغموض يكتنف مصير الطالب الفلسطيني مالك نضال أبو سنينة (21 عامًا)، بعد أكثر من شهرين على اختفائه القسري في مصر، إثر اقتحام قوة أمنية مصرية شقته فجر 28 مايو 2025، دون مذكرة توقيف أو تهمة رسمية.
أبو سنينة، وهو طالب في كلية الطب بجامعة المنصورة ودارس في جامعة الأزهر للعلوم الشرعية، دخل مصر بشكل قانوني لاستكمال تعليمه، قبل أن يُعتقل بعنف أمام زملائه، ويُقتاد إلى جهة مجهولة. منذ ذلك الحين، لم تصدر السلطات المصرية أي بيان رسمي حول مكانه أو سبب توقيفه، فيما تنفي الجهات الأمنية امتلاكها أي معلومات عنه.
منظمات حقوقية وأكاديمية وصفت ما جرى بأنه إخفاء قسري صريح، يُعد جريمة بموجب القانونين المصري والدولي. وتشير مصادر طلابية إلى أن اختفاء أبو سنينة يعكس نهجًا متزايدًا من التضييق على الفلسطينيين المقيمين في مصر، في سياق سياسة أمنية متشددة يُنظر إليها على أنها امتداد للعلاقات المتقاربة بين القاهرة وتل أبيب.
حتى اللحظة، يطالب ذوو مالك وأصدقاؤه بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.