“ضم غزة لتركيا”.. اقتراح أحمد داود أوغلو يثير جدلًا واسعًا
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/ضم-غزة-إلى-تركيا.webp.webp)
وطن أثار اقتراح رئيس وزراء تركيا الأسبق، أحمد داود أوغلو، بضمّ قطاع غزة إلى الجمهورية التركية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط انقسام في الآراء بين مؤيد ومعارض للفكرة. الاقتراح الذي جاء في سياق الرد على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، فجّر موجة من التفاعل، حيث تصدر وسم “GazzeTürkiye’ye ـ غزة لتركيا” منصة “إكس”.
أوغلو برّر اقتراحه بأن قطاع غزة كان تحت الحكم العثماني، وأن تركيا، باعتبارها الامتداد الشرعي للدولة العثمانية، يجب أن تكون الأولى بحمايته من الأطماع الخارجية. وفقًا لرئيس حزب المستقبل، فإن تحويل غزة إلى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة التركية، قد يكون خطوة لحمايتها من مشروع التهجير القسري، ويمهد لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
لم يكن هذا الاقتراح عاديًا، فقد قوبل بموجة من ردود الأفعال المتباينة. بعض المغردين اعتبروا تصريحات أوغلو بمثابة انتقاص من السيادة الفلسطينية، ورأوا فيها محاولة لإعادة فرض وصاية عثمانية جديدة على القطاع، مؤكدين أن الحل الحقيقي يكمن في دعم المقاومة وتعزيز استقلالية القرار الفلسطيني بعيدًا عن أي تدخل خارجي.
على الجانب الآخر، رحّب البعض بفكرة داود أوغلو، معتبرين أنها قد تكون مدخلًا لتركيا للتدخل بشكل أكثر فاعلية في القضية الفلسطينية، وتوفير حماية دولية للقطاع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططات التهجير. تساؤلات كثيرة طُرحت حول مدى استعداد تركيا لقبول تبعات هذا المقترح، وما إذا كانت أنقرة قادرة على تحمل مسؤولية غزة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لتركيا تنفيذ هذا المقترح فعليًا، أم أنه مجرد خطاب سياسي لقطع الطريق على مشاريع ترامب وخطط الاحتلال؟ وما موقف الفلسطينيين من فكرة ضمّ غزة إلى سيادة دولة أخرى؟ في ظل هذه التطورات، يبدو أن مستقبل غزة لا يزال مفتوحًا على سيناريوهات متعددة، وسط تجاذبات سياسية معقدة.
تركيا: وفاة حسن بيتماز بعد أيام من إصابته بنوبة قلبية خلال كلمة عن مآسي غزة