ضغوط عربية على حماس في لبنان.. تسليم عناصر للجيش وتحركات لنزع السلاح!

فجّر إعلان الجيش اللبناني، تسلّمه عنصرين من مُطلقي الصواريخ على إسرائيل من قبل حـ&ـمـ ـاس صدمة وتساؤلات واسعة.. لما في هذا التوقيت بالذات؟ وأين الدولة اللبنانية من آلاف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية؟
الغريب أن ذلك تزامن مع ضغوط سعودية غير مسبوقة، وزيارة مرتقبة لمحمود عباس إلى… pic.twitter.com/kldTMjsN5G
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 5, 2025
وطن في تطور جديد يُنذر بتصعيد سياسي وأمني في لبنان، أفادت تقارير إخبارية بتسليم حركة حماس عنصرين إلى الجيش اللبناني، يُشتبه في تورطهما بإطلاق صواريخ على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وسط غياب أي تصريح رسمي من الحركة يؤكد أو ينفي هذه الأنباء.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام قليلة فقط من تحذير صريح وجهه الجيش اللبناني لحركة حماس، طالبها فيه بعدم القيام بأي أعمال “تمس بالأمن القومي اللبناني”، وهو ما اعتبره مراقبون ضغطًا مباشرًا على الحركة ضمن حملة إقليمية أوسع تهدف إلى تحجيم أدوار الفصائل الفلسطينية المسلحة خارج غزة.
بالتوازي، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، تحمل هدفًا واضحًا: بحث نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان، بدعم سعودي مباشر، وتحت تهديد بتنفيذ ذلك بالقوة إن لزم الأمر.
هذه المعطيات تأتي بينما يستمر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، دون ردّ رسمي بحجم الانتهاكات التي تجاوزت 3000 خرق للسيادة اللبنانية منذ بدء الحرب الأخيرة. مما دفع كثيرين إلى التساؤل: هل بات يُطلب من الفصائل أن تسلّم سلاحها، بينما تُترك الحدود مستباحة للطائرات والدبابات الإسرائيلية؟
النقاش الشعبي في لبنان والعالم العربي لم يتأخر، إذ عبّر نشطاء عن استيائهم من هذا التوجه، معتبرين أن استهداف حماس في لبنان يأتي في وقت تُقاتل فيه الحركة في غزة منذ قرابة عامين، دفاعًا عن الفلسطينيين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.
ومع تصاعد الضغوط، تبدو حماس أمام تحدٍ جديد: كيف تحافظ على حضورها ونفوذها في لبنان، وتواجه مشروعًا إقليميًا لنزع سلاحها؟ وهل نشهد بداية فصل جديد من التضييق على المقاومة الفلسطينية في كل الجبهات، من غزة إلى بيروت؟