اخبار

ضربات أمريكية واسعة ضد الحوثيين: هل ينجح ترامب فيما فشل فيه الآخرون؟

وطن في خطوة تهدف إلى إظهار القوة والردع، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات جوية مكثفة على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن.

تصعيد غير مسبوق: ما الذي يميز هذه الضربات؟

بحسب مسؤولين أمريكيين، فإن هذه الضربات:

  • أشد قوة من تلك التي أمر بها الرئيس السابق جو بايدن.
  • استهدفت القيادات الحوثية بشكل مباشر، على عكس الاستراتيجية السابقة التي ركزت على تقييد قدرتهم على استهداف الملاحة البحرية.
  • تشكل بداية لحملة عسكرية طويلة المدى قد تستمر لأسابيع.

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث صرّح لقناة فوكس نيوز:

“حرية الملاحة مسألة أساسية. بمجرد أن يوقف الحوثيون هجماتهم، ستتوقف ضرباتنا. لكن حتى ذلك الحين، سنواصل حملتنا بلا هوادة.”

الحوثيون: خصم عنيد في مواجهة القوى الكبرى

ورغم الضغوط العسكرية الهائلة، تمكن الحوثيون من الصمود في وجه الضربات العسكرية لأكثر من عقد من الزمن، حيث:

  • واجهوا آلاف الغارات الجوية السعودية المدعومة أمريكيًا على مدى سبع سنوات.
  • حصلوا على دعم عسكري متواصل من إيران، ما مكّنهم من شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على السعودية والإمارات.
  • منذ اندلاع حرب غزة 2023، وسّعوا عملياتهم لاستهداف السفن الإسرائيلية والملاحة في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات متقطعة ضدهم.

رد الحوثيين: هجمات على حاملات الطائرات الأمريكية؟

وبحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، رد الحوثيون فورًا على الغارات بشن هجوم استمر 12 ساعة على حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان في البحر الأحمر، عبر:

  • عدة طائرات مسيّرة اعترضتها المقاتلات الأمريكية.
  • صاروخ باليستي سقط في المياه القريبة دون أن يشكل تهديدًا مباشرًا.

وفي خطاب تلفزيوني، عبد الملك الحوثي قال:

“سنرد على العدو الأمريكي بضربات صاروخية واستهداف سفنه الحربية.”

 

هل تؤدي الضربات إلى تغيير المعادلة؟

يرى المحللون أن الضربات الأمريكية تحمل مخاطر تصعيد كبيرة، حيث قد يؤدي استهداف القيادات الحوثية إلى:

  • ردود فعل عنيفة عبر توسيع الحوثيين لنطاق هجماتهم، سواء ضد السفن الدولية أو القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
  • زيادة التعقيد في المشهد اليمني، خاصة مع استمرار الدعم الإيراني رغم العقوبات.
  • تصعيد ضد السعودية والإمارات، كوسيلة للضغط على واشنطن.

إيران تدخل على الخط: تهديد مباشر لأمريكا

رغم تأكيد واشنطن أن الضربات تستهدف الحوثيين فقط، سارع الحرس الثوري الإيراني إلى توجيه تحذير شديد اللهجة عبر قائده حسين سلامي:

“أي هجوم مباشر على إيران سيواجه بردّ قاسٍ ومدمّر.”

إلى أين يتجه التصعيد؟

هذه الضربات تأتي في وقت يواجه فيه الحوثيون ضغوطًا متزايدة، لكنهم أثبتوا مرارًا قدرتهم على التأقلم والرد، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية هذه الاستراتيجية.

هل ينجح ترامب في إضعاف الحوثيين وإيقاف تهديدهم للملاحة، أم أن هذه الحملة ستؤدي إلى حرب طويلة الأمد تزيد من تعقيد المشهد في الشرق الأوسط؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *