صور أقمار صناعية تفضح تحركات الإمارات في اليمن.. ماذا وراء مهبط الطائرة في جزيرة عبدالكوري؟ وطن
وطن أظهرت صور الأقمار الصناعية، ما يبدو أنه مهبط طائرات جديد يجري بناؤه في جزيرة عبد الكوري اليمنية الاستراتيجية، وسط تقارير تتحدث عن دور إماراتي واضح في دعم إسرائيل في حربها على غزة.
وتظهر الصور التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس عبر Planet Labs في الأيام الثلاثة الماضية، عددًا من المركبات التي قامت بتسوية سطح المدرج المزعوم، والذي قالت وكالة الأنباء إن طوله يبلغ حوالي ثلاثة كيلومترات (1.86 ميلًا).
وقال تحليل وكالة أسوشييتد برس: “مدرج بهذا الطول يمكن أن يستوعب طائرات الهجوم والمراقبة والنقل، حتى بعض أثقل القاذفات”.
وتظهر إحدى الصور الفضائية منحوتات رملية تحمل علامة “أنا أحب الإمارات”، رغم أن أبو ظبي لم تطالب بعد بملكية أعمال البناء.
سيطرة إماراتية
وعبد الكوري هي واحدة من أربع جزر في أرخبيل سقطرى، وهي منطقة مدرجة على قائمة اليونسكو في شمال غرب المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن. وهي الأقرب إلى القرن الأفريقي وتقع عند مدخل الطريق البحري الاستراتيجي لخليج عدن والبحر الأحمر.
على الرغم من أنها أراضي يمنية رسميًا، فقد خضعت الجزر لسيطرة إلى حد كبير من قبل الإمارات العربية المتحدة والقوات اليمنية الجنوبية المتحالفة معها في أعقاب الحملة التي قادتها السعودية عام 2015 ضد الحوثيين في اليمن.
هجمات حوثية
ويأتي التقرير في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، مهاجمة السفن في البحر الأحمر التي اتهموها بأنها متجهة إلى إسرائيل، تضامنًا مع الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية.
وأدت هجمات الحوثيين، التي بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني، إلى تعطيل الحركة البحرية بشدة في البحر الأحمر، حيث يمر نحو 12% من التجارة العالمية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين بشكل كبير.
وأجبر التهديد بهجمات الحوثيين السفن على اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا، مما وجه ضربة لسلاسل التوريد العالمية.
فيما شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ يناير/كانون الثاني ضربات انتقامية على الحوثيين في اليمن، لكنهما فشلتا حتى الآن في وقف الهجمات.
بناء غامض في الجزيرة اليمنية
ولا يزال غرض وتفاصيل البناء الجديد في الجزيرة اليمنية غير واضح، ولم تؤكد أي دولة أنها كانت تبني مهبط طائرات في المنطقة.
مزاعم إماراتية بأعمال إنسانية
ولم تؤكد أبو ظبي هذا التقرير بعد، لكنها زعمت أن “أي وجود لدولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرة سقطرى يستند إلى أسباب إنسانية ويتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية”.
وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن البناء في المنطقة بدأ في يناير 2022، حيث أظهرت صور من Planet Labs ما يبدو أنه مدرج قُطري أقصر تم نحته من الأرض.
وأضافت أن هناك علامات أخرى على بناء مدرج أطول بين الشمال والجنوب في يوليو 2022، لكن العمل توقف لاحقًا.