في تطوّر مفاجئ وغير مسبوق، كشفت وثيقة مسرّبة من مكتب الارتباط المغربي في تل أبيب عن مقتل ضابطين مغربيين رفيعي المستوى في قصف إيراني استهدف قاعدة “ميرون” العسكرية الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة.
الضابطان، النقيب مهدي جنور والقائد جمال إدريسي، كانا يشاركان ضمن برنامج تدريب عسكري مشترك مع الجيش الإسرائيلي، حين استهدفتهما صواريخ دقيقة أطلقتها طهران، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. فيما نجا ضابط ثالث، نور الدين تازي، لكنه أُصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى مستشفى رمبام في حيفا.
الحادثة التي لم تُعلّق عليها السلطات المغربية رسميًا حتى الآن، فجّرت موجة جدل واسع داخل الأوساط السياسية والإعلامية، وطرحت أسئلة حادة حول طبيعة التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، خاصة بعد أن أصبح الوجود المغربي العسكري على الأراضي الإسرائيلية مكشوفًا أمام الرأي العام.
التطور الذي وصفه مراقبون بـ”الزلزال السياسي”، يعمّق من حرج الرباط، ويثير علامات استفهام حول جدوى الزج بجنود مغاربة في صراعات إقليمية لا تعنيهم، فيما يرى آخرون أن حادثة “ميرون” قد تكون بداية لتحولات في الرأي العام المغربي تجاه ملف التطبيع.