في خطوة وصفت بأنها “تاريخية”، أعلنت إسرائيل عن توقيع أكبر صفقة لتصدير الغاز في تاريخها، بقيمة 35 مليار دولار، ستكون وجهتها مصر، التي تعاني في الوقت ذاته من أزمة طاقة خانقة وانقطاعات كهربائية متكررة.
المفارقة أن هذا الإعلان جاء بينما تتصاعد مشاهد الإبادة في غزة، وتُمنع شاحنات الإغاثة من دخول معبر رفح، حيث تتراكم المساعدات، وتغيب أي خطوات فاعلة من القاهرة للتخفيف من الكارثة الإنسانية المستمرة.
الصفقة التي وُقعت مع شركة “شيفرون” وشركاء إسرائيليين، تأتي في ظل تراجع إنتاج الغاز المحلي في مصر، وارتفاع إنتاج حقل ليفياثان الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات واسعة حول أولويات السلطة المصرية: هل هي أمن الطاقة؟ أم استثمار سياسي في صمت إنساني مريب؟
بينما تتواصل التصريحات الرسمية عن دعم القضية الفلسطينية ورفض المجازر، تواصل الأموال التدفق بسلاسة إلى تل أبيب، في مشهد يطرح أسئلة قاسية:
هل ما يجري هو مجرد اتفاق اقتصادي؟
أم أن الغاز بات وسيلة جديدة لـ”شراء الصمت”؟