اخبار

صفقة الفرصة الأخيرة: تنازلات متبادلة تنهي حرب غزة

وطن تشهد الأجواء في قطاع غزة تطورات حاسمة، حيث تلوح في الأفق معالم صفقة وُصفت بـ”الفرصة الأخيرة” بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. تفاصيل الصفقة، التي تمّت صياغتها في العاصمة القطرية الدوحة بحضور وسطاء دوليين، تضمنت تنازلات كبيرة من الطرفين لإنهاء حرب دامت أكثر من 465 يومًا.

المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
ستشهد المرحلة الأولى من الاتفاق وقفًا تامًا للأعمال القتالية لمدة 42 يومًا، وإطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم نساء وأطفال ومرضى. في المقابل، ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أصحاب الأحكام العليا والمؤبدات.

المرحلة الثانية: انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي
يبدأ جيش الاحتلال انسحابًا تدريجيًا وشاملًا من قطاع غزة، مع ضمان دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية احتياجات السكان. كما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح باقي المحتجزين الأحياء وتبادل جثث الشهداء.

المرحلة الثالثة: إعادة إعمار غزة
عقب الانسحاب الإسرائيلي الكامل، سيتم البدء بعملية إعادة إعمار قطاع غزة التي قد تستغرق ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، بإشراف دولي وإقليمي.

وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، جاءت هذه الصفقة بعد ضغوط شديدة مارسها مبعوث الرئيس الأمريكي العائد دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث هدد الأخير بعواقب وخيمة في حال تعطيل الصفقة.

في هذا السياق، تنازل نتنياهو عن تحقيق “النصر الكامل” واستمرار العمليات العسكرية، كما قبل بانسحاب جيشه من مناطق استراتيجية في القطاع. على الجانب الآخر، وافقت حماس على تسليم جثامين بعض قياداتها، بما في ذلك جثمان الشهيد القائد يحيى السنوار، إضافة إلى التخلي عن حكم القطاع بعد الحرب.

رغم الاتفاق المبدئي، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة الأطراف على الالتزام بالبنود، وتأثير هذه الصفقة على مستقبل المقاومة في غزة، في ظل استمرار الانقسامات الداخلية في حكومة الاحتلال ومعارضة بعض أعضائها.

غزة تكسر الاحتلال.. وسلطة عباس تندب فشل القضاء على المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *