في مشهد جديد من التصعيد بين العائلتين السياسيتين الأشهر في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السيدة الأولى ميلانيا ترامب تستعد لاتخاذ إجراءات قانونية ضد هانتر بايدن، نجل الرئيس السابق جو بايدن، على خلفية تصريحات وُصفت بـ”التشهيرية” حول علاقة أسرة ترامب برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين. القضية أثارت جدلاً واسعًا بعد ظهورها في مقابلة على منصة “يوتيوب” حققت ملايين المشاهدات.

ترامب يدعم زوجته ويهاجم خصومه

في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أكد ترامب أنه شجع ميلانيا على المضي قدمًا في مقاضاة هانتر بايدن، مضيفًا: “لقد حققت نجاحًا كبيرًا مؤخرًا في القضايا القانونية، وقلت لها: واصلي. لا علاقة لنا بجيفري إبستين، لكنهم يختلقون القصص”.

ترامب شدد على أن المزاعم المتداولة حول أي ارتباط شخصي أو عائلي بإبستين “محض افتراء”، وهدفها تشويه سمعته وسمعة زوجته.

فيديو مثير للجدل وتعويض ضخم

القصة بدأت عندما بث أندرو كالاهان، مقدم برنامج “القناة الخامسة” على يوتيوب، مقابلة مع هانتر بايدن بتاريخ 5 أغسطس، تضمن حديثًا عن علاقة مزعومة بين عائلة ترامب وإبستين. الفيديو حصد أكثر من 1.3 مليون مشاهدة، مما دفع ميلانيا ترامب لإرسال طلب قانوني رسمي تطالب فيه بحذف الفيديو، وتقديم اعتذار علني، وتعويض مالي ضخم يصل إلى مليار دولار.

كالاهان عرض في بداية مقابلة لاحقة نسخة من الرسالة القانونية الموجهة إلى بايدن، والتي وصفت التصريحات بأنها “كاذبة وتشهيرية ومهينة وتحريضية”.

هانتر بايدن يرفض الاعتذار

رد هانتر بايدن على الطلب القانوني بتحدٍ واضح، قائلاً في مقابلة نُشرت في 14 أغسطس: “تبًا لهذا، هذا لن يحدث”.

وفي حوار جديد مع كالاهان، أشار بايدن إلى أنه سيكون سعيدًا بتوفير منصة للرئيس ترامب وميلانيا للإدلاء بإفادة قانونية توضح طبيعة علاقتهم بإبستين، إن وُجدت. كما اعتبر أن التهديدات القضائية ليست سوى “تشتيت مقصود” لإبعاد الأنظار عن قضايا أهم.

القضية مرشحة للتصعيد

القضية لم تتوقف عند حد تبادل التصريحات، إذ يرى مراقبون أن التهديد بدعوى قضائية بهذا الحجم قد يفتح الباب أمام مواجهة قانونية وإعلامية طويلة بين الطرفين، خصوصًا مع إصرار بايدن على رفض الاعتذار أو التراجع عن تصريحاته، وتمسك ميلانيا ترامب بحقها القانوني.

 

القضية التي بدأت بفيديو قصير على يوتيوب تحولت إلى مواجهة سياسية وإعلامية وقضائية بين عائلتي ترامب وبايدن، مع تهديدات بتعويضات بمليار دولار، ورفض قاطع للاعتذار. وبينما ينتظر الرأي العام ما إذا كانت هذه المواجهة ستصل إلى أروقة المحاكم، يظل الجدل مشتعلاً في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، في مشهد يعكس عمق الانقسام في الساحة السياسية الأمريكية.

شاركها.