“صراع خلف كواليس حرب غزة ــ قطر ضد الإمارات”.. تلميع إسرائيلي لأبوظبي وشيطنة للدوحة (فيديو) وطن
وطن زعم مراسل الشؤون العربية في هيئة البث الإسرائيلية (كان) روعي كايس، في تقرير مصور له أنه مع استمرار القتال في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، تتنافس دولتان خليجيتان ـ قطر والإمارات ـ على القوة الدبلوماسية خلف كواليس الحرب المستمرة منذ 6 أشهر.
“أخبرني ما هي الدولة التي تعتبر الرابح الأكبر من الحرب في غزة حتى الآن ومن نجح في تحويل الأزمة إلى فرصة؟.. هذا السؤال طرحه روعي كايس في تقريره المصور وأجاب عليه بالقول: “إذا قلت الإمارات، فربما تكون على حق”.
حرب غزة صنعت فراغا في المنطقة
وتابع:”في حين أن قطر كانت تاريخياً داعماً رئيسياً لحماس، حيث استفادت من نفوذها لوضع نفسها كوسيط لا غنى عنه بين حركة المقاومة وإسرائيل، فإن الإمارات العربية المتحدة لم تمارس نفوذاً كبيراً في المنطقة حتى الآن.”
لقد فتحت حرب غزة “فراغاً في المنطقة”، على حد تعبير مراسل “كان”، مما مكّن الإمارات من التدخل.
وفي ترويج واضح لمخطط إسرائيلي ألمحت له عدة تقارير سابقة بمحاولة إدخال الإمارات إلى غزة والاعتماد على رجلها محمد دحلان، لمع التقرير العبري مساعدات الإمارات لغزة، وزعم أنها وصلت لرقم قياسي. ونقل عن الصحفي الإماراتي محمد تقي قوله: “نرى جودة الإجراءات الإماراتية وغير المسبوقة”.
فكرة دحلان.. دور الإمارات الخفي بميناء غزة البحري وهدف “المخطط الأخطر” لإسرائيل
تلميع الإمارات وشيطنة قطر
وتابع روعي كايس أنه “منذ بداية الحرب في غزة، برزت الإمارات كرأس حربة لجهود المساعدات الإنسانية، وبالتأكيد بين الدول العربية”.
وتابع الترويج لأبوظبي:”تضمنت جهود الإمارات إنشاء ممر بحري لنقل المساعدات إلى غزة، والذي تم استخدامه حتى الآن لنقل آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية. كما شاركت في عمليات الإنزال الجوي للإمدادات؛ فقد قامت ببناء محطة لتحلية المياه في شمال سيناء لتوفير المياه، وأنشأت المستشفى الميداني الأكثر تقدماً في رفح، وتخطط لبناء عشرات الآلاف من الملاجئ لسكان غزة النازحين.”
ويشير روعي كايس إلى أن القوة الدافعة وراء هذه الجهود الكبيرة لأبوظبي قد تكون الرغبة في استعادة تعاطف الجمهور العربي.
مشروع نتنياهو لغزة بمشاركة إماراتية سعودية.. “سنغافورة جديدة” وهكذا ستُدار
وأكمل “هناك بالطبع مسألة الرأي العام العربي، على خلفية الانتقادات الموجهة إلى الإمارات بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن يبدو أن هناك شيئا هنا يتجاوز ذلك”.
وزعم مراسل “كان” أن هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، أكسب ما وصفها “براعيتها قطر”، سمعة سيئة مما أدى إلى خلق فراغ قد يسمح للإمارات بتأسيس موطئ قدم أكثر أهمية في الساحة الفلسطينية، حسب زعمه.
محمد دحلان
وتابع كايس: “هنا المكان المناسب لذكر محمد دحلان، العضو البارز في فتح والمنافس اللدود لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي تم نفيه إلى الإمارات”.
ولد دحلان في خان يونس بقطاع غزة، مما منحه علاقات عميقة في المنطقة. وبعد نفيه من قبل السلطة الفلسطينية، أصبح مستشارًا مقربًا للعائلة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة، يقول التقرير.
وقال مراسل الشؤون العربية في هيئة البث الإسرائيلية (كان) روعي كايس في تقريره: “عند الحديث عن اليوم التالي للحرب، هناك من قد يعتبره خياراً ـ يقصد دحلان ـ، خاصة إذا كان مدعوماً من أبو ظبي”.
وتابع زاعما أن جهود المساعدات الإماراتية تكسب الإمارات نقاطاً لدى الفلسطينيين والرأي العام العربي والساحة الدولية، من دون أن تكلفهم سوى الأموال.
واختتم كايس تقريره بالقول: “إنهم يرون أنفسهم قد أصبحوا نسخة مطورة من قطر. دولة تتوسط بين الجميع فقط دون الارتباط بأي تنظيمات”.